سجلت الكويت تراجعاً في الحقوق السياسية خلال العام الماضي من الدرجة الرابعة إلى الخامسة، وفق التقرير الذي تعده منظمة “فريدوم هاوس” ويرصد اتجاه الحريات في العالم، وذلك “بسبب الازمة السياسية التي شهدتها البلاد” على حد تعبيره ولكنها حافظت في الوقت نفسه على ترتيبها رقم 57 في مجال حرية الصحافة في العالم.
وتقيّم المنظمة غير الربحية حرية الصحافة في كل بلدان العالم كل عام، وتصنف كل بلد على سلم درجات من 1 الى 7 بالنسبة للحقوق السياسية والحريات المدنية. وتصنيف الدولة من 1 الى 2 يعني انها “حرة” ومن 3 الى 5 “حرة جزئيا” ومن 6 الى 7 “غير حرة”.
وإلى جانب الحقوق السياسية، صنف التقرير الكويت بدرجة 5 في الحريات المدنية من دون تغيير عن العام الماضي.
وبالنسبة لحرية الصحافة، أفاد التقرير ان الكويت حلت رابعة في الشرق الاوسط، فيما تقدمت تونس مع لبنان لتحتل المرتبة الثانية عربيا في حرية الصحافة، والمرتبة 51 عالميا لكل منهما. وكان لبنان في المرتبة 53 في التقرير السابق.
ومع ذلك، تصدرت الكويت دول الخليج التي صنفت كلها “غير حرة” في الحقوق السياسية والحريات المدنية.
وعلى سبيل المقارنة، حاز لبنان درجتي 5 في كل من الحقوق السياسية والحريات المدنية، وقال التقرير ان هذا البلد شهد اتجاها نزوليا بسبب تدهور البيئة الامنية والقيود على الصحافيين والناشطين واللاجئين.
وكذلك صنفت مصر “حرة جزئيا” بدرجتي 5 لكل من الحقوق السياسية والحريات المدنية الا انها تراجعت الى درجة “غير حرة” في ما يتعلق بحرية الصحافة. وأوضح التقرير ان مصر شهدت انتخابات رئاسية تنافسية وان كانت شابتها شوائب، كما شهدت انسحاب الجيش من المشهد السياسي الذي تصدره خلال الفترة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير، واستمرارا للتحركات من جانب القوى السياسية ضد التهديدات للديموقراطية. كما اشار التقرير الى المشكلات المتعلقة بالحملات على المنظمات غير الحكومية المحلية والعالمية وعملية صياغة الدستور الجديد المثيرة للجدل، وسعي النائب العام الجديد في نهاية العام لمحاكمة قادة القوى السياسية المعارضة.
أما إسرائيل وهي تتميز عن المنطقة بسبب صحافتها الحرة والمتنوعة تقليديا، فقد واجهت رغم ذلك عدة تحديات خلال 2012، لتتراجع إلى “حرة جزئيا” في مجال حرية الصحافة وتحتل المرتبة 30 عالميا ولكنها نالت درجة “حرة” في مجالي الحقوق السياسية والحريات المدنية.
وارتفعت درجة ايطاليا قليلا بعد استقالة قطب الاعلام سيلفيو برلوسكوني من رئاسة الوزراء، ولكن ايطاليا ظلت في مرتبة “الحرة جزئيا” في حرية الصحافة بسبب تأثير برلوسكوني البالغ على الصحافة، وهي حالة نادرة في الصحافة الغربية.
ومع ذلك تم ايضا تخفيض تصنيف بريطانيا قليلا بسبب القيود التي فرضت على الصحافة في تغطية احداث الشغب والغرامات التي تفرض وفق قانون خاص يتعلق بأخبار المشاهير والأثرياء، وذلك بعد ان تم تخفيض الولايات المتحدة في العام السابق لطريقة تعاملها مع تغطية تحركات “احتلوا وول ستريت”.
قم بكتابة اول تعليق