أكد مدير ادارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي اليوم وجود استياء بين الوفود العربية المشاركة في أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لمؤتمر الاطراف في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية من موقف بعض الدول المتهاون مع العجرفة الاسرائيلية في ما يتعلق بحظر الاسلحة النووية.
وقال السفير المباركي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في آخر أيام أعمال اللجنة انه “اثباتا لحسن النوايا قررت المجموعة العربية تشكيل ترويكا من مصر وتونس والمغرب لمقابلة ممثل الولايات المتحدة الامريكية بوصفها واحدة من ثلاث دول منظمة للمؤتمر الى جانب روسيا وبريطانيا”.
واوضح ان الطرف الامريكي اكتفى بالمطالبة بعدم توجيه اللوم اليه بأنه السبب في افشال مؤتمر شرق اوسط خال من الاسلحة النووية في العاصمة الفنلندية هلسنكي نهاية العام الماضي مضيفا ان الامريكيين يرون “ان الدول العربية لا تتحدث عن ايران بينما تتحدث باسهاب عن اسرائيل وعلى الدول العربية اقناع اسرائيل بالمشاركة”.
وقال المباركي ان الامريكيين شعروا من كلمات الدول العربية وحركة عدم الانحياز امام اللجنة أن التيار العام السائد هو تحميلهم ومعهم ايضا الكتلة الغربية وكندا مسؤولية افشال عقد مؤتمر هلسنكي فقط لان اسرائيل لا تريد ذلك.
ورأى “ان تلك المواقف الثابتة تعني ان شيئا لن يتغير في مساعينا لانشاء عالم خال من السلاح النووي وشرق اوسط بعيد عنها”.
وأضاف ان هذه المواقف “تؤكد بما لا لبس فيه أن الغرب ليس لديه اية نية لممارسة ضغوط على اسرائيل حتى لمجرد المشاركة في المؤتمر كما ان الغرب ليس لديه الرغبة لالزامها بأي شيء يتعلق باحترام المجتمع الدولي الذي تجمع اغلبيته الآن على أن اسرائيل دولة مارقة بامتياز”.
وقال ان “اسرائيل دولة مارقة بكل المقاييس فما من دولة تفعل ما تفعله من تحقير للامم المتحدة وآلياتها وأيضا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ولا تحترم مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان ومع ذلك تحظى برعاية غير مسبوقة من الغرب”.
قم بكتابة اول تعليق