تشارك قطر في أعمال المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون الخليجي في نسخته الثانية والذي تستضيفه الكويت بعد غد الأحد ويستمر لمدة أسبوع يتنافس خلاله 23 فيلما وثائقيا وروائيا من دول المجلس الست.
وتأتي المشاركة القطرية بثلاثة أفلام في مسابقات المهرجان وهي “بدون” إخراج محمد الإبراهيم و”حبس” للمخرج أحمد الباكر و” بدر” إخراج سارة السعدي ولطيفة الدرويش، وبحضور مبارك بن ناصر آل خليفة الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث .
ويتنافس المبدعون الخليجيون خلال المهرجان حول الفئات الأربع المطروحة للمنافسة وهي (الأفلام القصيرة) و(الأفلام الطويلة) في مجال السينما الروائية و(الأفلام القصيرة) و(الأفلام الطويلة) لفئة الأفلام الروائية.
ويشهد المهرجان خلال حفل الافتتاح تكريم 6 مبدعين خليجيين حيث ترشح كل دولة أحد مبدعيها لتكريمه، وقد قامت وزارة الثقافة والفنون والتراث بترشيح اسم الشهيد الراحل علي حسن الجابر رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة الذي استهدفته قوات القذافي خلال الثورة الليبية.
هذا ويصاحب المهرجان عدد من الندوات الفكرية والنقاشية حول تاريخ السينما في الدول الخليجية وأخرى حول الواقع والتحديات والعقبات التي تواجه هذه الصناعة “التي باتت مجالا مهما يمارسه عدد لا بأس به من الشباب في دول المنطقة” بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية.
وتبلغ جوائز المهرجان الذي يشهد حضور نخبة من المهتمين في المجال الثقافي وخصوصا سينمائيا من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية تسع جوائز تقديرية ومالية للأفلام التي ستختارها لجنة التحكيم التي تضم نخبة من ذوي الخبرة والممارسة في مجال صناعة السينما من دول مجلس التعاون والدول العربية ومن الجوائز (أفضل ممثلة) و(أفضل ممثل) و(أفضل فيلم) في كل من الفئات و(أفضل موسيقى أصلية في الأفلام).
يذكر أن هذا المهرجان يأتي في إطار الاتفاقيات التي أجريت خلال اجتماع وزراء الثقافة الخليجيين بأبوظبي في شهر أكتوبر عام 2011، والتي نصت على إقامة مهرجان سينمائي خليجي موحد تستضيفه إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كل عام، وجاءت مبادرة من الدوحة لاستضافة النسخة الأولى من المهرجان وذلك لتعزيز التواصل الفني على المستوى الإقليمي وتأكيد أهمية السينما في الإضافة والتنوع إلى ثقافة المنطقة مع تعزيز التوجه للحفاظ على القيم الاجتماعية السامية للمجتمع في دول المجلس .
قم بكتابة اول تعليق