اتفق وزير الصحة الكويتي الدكتور محمد براك الهيفي مع وزير الخارجية والتجارة الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز هنا اليوم على تعزيز التعاون بين الدولتين في مجال الرعاية الصحية.
وقال ريندرز في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اجتماعه بالوزير الهيفي ان “هذه لحظة شديدة الأهمية للمضي قدما في التعاون الطيب بين الدولتين وأشعر بسعادة كبيرة لأن يكون لدي مثل هذه الفرصة هنا اليوم”.
وأشار ريندرز الى انه قام بزيارة الى دولة الكويت في ديسمبر الماضي لتعزيز التعاون بين الدولتين.
وأضاف ان الجانبين بحثا خلال اجتماع اليوم كيفية تعزيز التعاون في مرافق الرعاية الصحية موضحا انهم أعدوا برنامجا مثيرا للاهتمام للوزير الهيفي لزيارة مراكز رعاية صحية ومستشفيات مختلفة في بلجيكا.
وأعلن ان بلجيكا سترسل بعثة من مسؤولين صحيين الى دولة الكويت في شهر يونيو المقبل للبدء في الانجاز في مجالات صحية مختلفة مثل تخصص الطب الاشعاعي.
وقال “لدينا القدرة على تنظيم تطوير العلاقات بين الدولتين ايضا بانشاء مستشفيات جديدة في مدينة الكويت” مشيرا الى ان “هناك بعض الاجراءات وعندما تكون هناك امكانية لان يكون لدينا شركاء محليون سنبدأ في التعاون مع بعض الشركات المتخصصة في الهندسة والتمويل وبناء المستشفيات ونحن لدينا خبرة كبيرة في هذا المجال”.
وقال الوزير البلجيكي انه خلال زيارته للكويت شعر بالاعجاب ازاء فتح فسم لطب العيون في احد المستشفيات بالتعاون مع مستشفى بلجيكي في القطاع الخاص” مضيفا “بالطبع يمكننا القيام بذلك أيضا في القطاع العام”.
من جانبه وصف الوزير الهيفي في تصريح مماثل ل(كونا) الاجتماع بأنه كان “مفيدا للغاية” موضحا ان الجانبين “تبادلا وجهات النظر بشأن القطاع الصحي في بلجيكا والكويت وكيفية تطويره”.
وأضاف “اتفقنا من حيث المبدأ على أن يأتي عشرون طبيبا كويتيا الى بلجيكا (لاجراء) دراسات متقدمة والتدريب وأن يقوم أطباء بلجيكيون بزيارة الكويت”.
ووصف الوزير الهيفي زيارته الى بلجيكا التي تستمر يومين بأنها كانت “جدا ممتازة” مضيفا انه استفاد منها على المستوى الشخصي كما شاهد التقدم الذي احرز في بلجيكا في مجال الرعاية الصحية.
من ناحيته قال المدير العام لمؤسسة (هيلث كير بلجيكا) هرفيغ فليراكرز الذي حضر الاجتماع في تصريح ل(كونا) ان المحادثات بين الجانبين سارت بشكل “طيب للغاية”.
وتأسست مؤسسة (هيلث كير بلجيكا) عام 2007 كمنظمة غير ربحية على أيدي عدد من أبرز المستشفيات العاملة في بلجيكا.
ووصف فليراكرز الوزير الهيفي بأنه “وزير عقله منفتح جدا وواسع الاطلاع للغاية” مضيفا انه “طبيب جراح يجري 600 عملية سنويا ولذا فانه يعلم ما يتحدث بشأنه عندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية والجراحة”.
واوضح “اتفقنا على تكثيف تعاوننا الثنائي عبر تكثيف وجود الأطباء البلجيكيين في الكويت وأيضا عبر تنظيم شهادات زمالة علمية لعشرين طبيبا كويتيا في تخصصات مختلفة مثل طب الأورام والأمراض العصبية وجراحة الاطفال والطب الاشعاعي” كاشفا عن ان الهدف هو البدء في تفعيل برنامج الزمالة هذا في اكتوبر المقبل.
وأشار فليراكرز الى انه في ما يتعلق بمجال التصوير التشخيصي الطبي فان هناك قائمة انتظار كبيرة في الكويت “ونحن تعهدنا بخفض قائمة الانتظار هذه” موضحا انه في الوقت الحالي تطول فترة الانتظار لتتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر في غالبية مستشفيات الكويت.
وقال “اذا بدأنا العمل ان شاء الله في منتصف العام الجاري بعد ابرامنا الاتفاق النهائي مع وزارة الصحة فاننا متأكدون انه بنهاية العام سنقوم بخفض قائمة الانتظار هذه الى اليوم نفسه”.
وأوضح “سننشر أطباء أشعة في الكويت وأخذنا في الاعتبار أيضا تعزيز برامج سلامة المرضى حيث سنخفض الحد الاقصى لجرعة الاشعاع التي يتعرضون لها”.
وذكر ان الوفد البلجيكي الذي سيقوم بزيارة الى الكويت في يونيو المقبل سيتضمن أطباء وشركاء أكاديميين ومديري مستشفيات خاصة وأطباء أشعة.
وكشف عن ان مجال صحة المرأة سيكون أحد عناصر التعاون بين الدولتين قائلا “لقد اقترحنا برنامجا شاملا للتصوير الاشعاعي للثدي في الكويت وبالمنهجية التي اقترحناها يمكننا اكتشاف حالات الاصابة بمرض سرطان الثدي مبكرا بصورة أكبر بنسبة 14 بالمئة”.
وأوضح “ما يعنيه هذا هو انك اذا اكتشفت المرض مبكرا فانه سيكون لديك الفرصة بصورة أكبر كثيرا لانقاذ الارواح لأن مرض سرطان الثدي أحد الاسباب المؤدية للوفاة لدى المرأة” مؤكدا ان “هذه احد الاشياء التي يجب أن تعطيها وزارة الصحة و(هيلث كير بلجيكا) الأولوية”.
قم بكتابة اول تعليق