مستوى المسرح في أي دولة ملازم لمستوى حضارتها.. فإذا استعرضنا حال مسرحنا كإدارة وعروض يكسفنا الخجل.. نضع الأمر برسم الوزير الحجرف.
المسرح من أرقى الأدوات التي يمكن أن يعبر من خلاله أفراد أي مجتمع حر وسوي عن أنفسهم.
لذا، فإن امداد المسرح بالأدوات اللازمة، واجب يفترض ان تساهم به جميع مؤسسات الدولة، لكي نصل إلى الغرض المطلوب.
من أهم هذه المتطلبات الخاصة بالمسرح، هو وجود مسرح عالٍ للفنون المسرحية، يكون الرافد الرئيسي لتوفير جميع الأدوات البشرية الخاصة بالمسرح.
في الكويت يوجد لدينا هذا المسرح، لكنه تحول في الأشهر الأخيرة، ان لم نقل السنوات، الى ساحة من ساحات الصراع المتعددة في البلد!
لدرجة انه تحول من تزويد المجتمع بالفنانين المسرحيين ومهندسي الديكور والمخرجين، الى تزويدنا بقضايا المخافر والمحاكم، وما مسلسل كسر الأبواب واقتحام المكاتب الذي نقرأ عنه في الصحف بالفترة الأخيرة الا خير شاهد على ما نقول.
حادثة الكسر الأخيرة، التي أعلن عنها منذ أيام في الصحف ليست الوحيدة، فمعلوماتنا تؤكد انه وقبل 3 اشهر، تم اقتحام مكتب سيدة فاضلة تعمل مساعد مدير للشؤون الإدارية والمالية، وانه تم اثبات حالة في أحد المخافر.
اسئلة كثيرة تطرح نفسها فيما يختص بالمعهد لعل أهمها: هل تم تعيين بعض اعضاء هيئة التدريس من غير أسس اكاديمية واضحة؟
وهل توجد رابطة واحدة لأعضاء هيئة التدريس ام اثنتان؟ وهل يجوز أن يكون للمعهد اكثر من رابطة تدافع عن حقوق اعضاء هيئة التدريس فيه، خصوصا ان اعضاء الهيئة لا يتجاوزون الثمانين؟
توجد اسئلة كثيرة تتعلق بالمعهد، لكننا ننتظر توضيحا من الوزير النشط والمغرم الدكتور نايف فلاح الحجرف.
***
• آخر العمود:
إذا كان هناك من حاجة لرفع القبعة فلترفع لإدارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، على التوضيح الذي نشروه بخصوص تشكيك احد النواب بصفقة المؤسسة الأخيرة «وهيك نواب بدهم هيك زلم» الكابتن سامي. الله يوفقك لما فيه مصلحة الكويت.
فهل وصلت الرسالة؟.. آمل ذلك.
قيس الأسطى
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق