“كامكو” : مؤشر كويت 15 يعادل 63% من إجمالي السوق ودليل على تركز التداولات في أسهم تشغيلية محدودة

 

 

أصدرت ادارة بحوث الاستثمار في شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لادارة الأصول (كامكو) تقريرا عن اطلاق مؤشر كويت 15، تزامناً مع العمل بنظام التداول الآلي الجديد X-Stream، يلقي الضوء على الشركات التي يتألف منها المؤشر، وتحليل مؤشرات التداول والتقييم، وكذلك المؤشرات المالية لتلك الشركات، وفي ما يلي نص التقرير‍:

يعتبر اطلاق مؤشر كويت 15 احدى أهم الخطوات التي قامت بها ادارة البورصة، وذلك بهدف قياس الأداء الحقيقي للسوق، واعتماده من قبل مديري الصناديق والمحافظ الاستثمارية، كمؤشر لقياس العائد على الاستثمار، وأداء الصناديق والمحافظ. هذا على افتراض أن المحافظ الاستثمارية ترتكز على اختيار الأسهم القيادية ذات الأداء والوضع المالي الجيد، والسيولة المقبولة في السوق، بعيدا عن الأسهم الرخيصة، والتي تتصدر التداولات المضاربية، بعد أن أخذت نصيبها من الأزمة المالية هبوطا في أسعارها، وتدهورا في أوضاعها المالية.

أصبحت الحاجة ملحة لذلك المؤشر (كويت 15) على غرار المؤشرات المماثلة في أسواق الأسهم الخليجية. وكذلك بعد عام 2008، حيث استنزف السوق، وهبطت أسعار الأسهم الى مستويات لم تشهدها من قبل، وأصبحت ضرورة اعتماد مؤشرات وزنية تقيس الأداء الحقيقي للقطاعات، ولبورصة الكويت بدل المؤشر السعري الذي يساوي بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الحجم.

أسهم المؤشر

يتضمن المؤشر أكبر 15 شركة كويتية مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، من حيث القيمة السوقية، والتي تستوفي شروط السيولة المعتمدة في اختيار الشركات ضمن المؤشر. بلغت القيمة السوقية الحالية للأسهم التي يتألف منها مؤشر كويت 15 حوالى 18 مليار دينار كويتي (64 مليار دولار أميركي)، أو ما يعادل {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}63 من اجمالي القيمة السوقية لسوق الكويت للأوراق المالية، والتي تبلغ 28.7 مليار دينار كويتي (103 مليارات دولار أميركي). وهذا دليل واضح على تركز السوق في عدد محدود من الأسهم التشغيلية التي تعتبر الرافعة الأساسية للسوق، ولمؤشرات التقييم والأداء المالي. أما التداول، فهو يتركز في الأسهم الرخيصة والتي بمعظمها تواجه أوضاعا مالية ضاغطة. بالنسبة إلى مكونات المؤشر، يتصدر بنك الكويت الوطني من حيث القيمة السوقية، اذ يشكل حوالى {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}26.6 من القيمة السوقية لمؤشر كويت 15، بينما تأتي زين للاتصالات في المرتبة الثانية، بنسبة {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}17، اذا نظرنا الى القيمة السوقية لأسهم المؤشر الـ 15، نلاحظ أن الفارق كبير بين الوطني وزين للاتصالات من جهة، والأسهم الـ 13 المتبقية من جهة أخرى، حيث حصة بيت التمويل {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}11.5، بينما تتراوح النسبة ما بين {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}6.3 لبنك الخليج، و {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}1.56 لشركة الخليج للكابلات.

مؤشرات التداول

منذ بداية السنة الحالية، يتركز التداول على الأسهم الرخيصة، والتي بمعظمها للمضاربة، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة على أسهم كويت 15 فقط 1.64 مليار سهم، أو ما يعادل {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}4 من اجمالي تداولات السوق، بينما بلغ التداول على الأسهم التي لا يتضمنها مؤشر كويت 15، حوالى 35.6 مليار سهم، أو ما يعادل {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}96 من تداولات السوق. أما بالنسبة إلى القيمة المتداولة منذ بداية السنة، فقد بلغت 865 مليون دينار كويتي على أسهم كويت 15 أو ما يعادل {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}24 من القيمة المتداولة في السوق. هذا دليل غير صحي على طبيعة تداولات البورصة التي اتجهت في الفترة الأخيرة إلى المضاربة.

وفي نظرة على الوضع المالي لمكونات المؤشر يتبين أنها حققت خلال عام 2011 أرباحاً جيدة بلغت 1.25 مليار دينار كويتي (4.5 مليارات دولار أميركي) كما بلغت أرباح الربع الأول 282 مليون دينار كويتي. وبلغت حقوق مساهميها حوالي 11.2 مليار دينار كويتي أو ما يعادل {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}55 من إجمالي حقوق مساهمي الشركات الكويتية المدرجة في السوق. أما بالنسبة للتوزيعات النقدية لعام 2011، فقد بلغت 582 مليون دينار كويتي لشركات مؤشر كويت 15 وبالتالي شكلت {c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca}75 من توزيعات الشركات الكويتية المدرجة للعام نفسه.

ويتداول مؤشر كويت 15 حالياً عند مضاعف سعر إلى الربحية 14.4 مرة ويعتبر هذا المعدل أفضل من مضاعف السعر إلى الربحية لإجمالي السوق والذي يبلغ حالياً 23 مرة وفي هذا دليل واضح على الوضع والأداء المالي الجيد لمكونات المؤشر. اما بالنسبة لمضاعف السعر الى القيمة الدفترية، يتداول المؤشر عند معدل 1.61 مرة وهو اعلى من المعدل العام لبورصة الكويت البالغ 1.29 مرة.

القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.