أسفرت الحملات الاخيرة عن ضبط العديد من الرخص التي تبين انها مزورة، احالة 1005 سيارات جيتي ونيسان، أغلبها تعود الى مواطنين الى السكراب، حيث تبين عدم صلاحيتها للسير في الطرقات، حجز 559 مركبة و72 دراجة نارية أغلبها تعود إلى مواطنين شباب، كانوا يمارسون الاستهتار والرعونة في الطرقات، وهؤلاء تمت إحالتهم الى محكمة المرور، ضبط 87 تنكرا غير صالحة للسير في الطرقات، وهذه التناكر تم سحبها، عدد من سائقي التاكسي الجوال الذين يرتكبون مخالفات شهرية قيمتها تقارب 150 دينارا، ضبط 16 تاكسي جوال توجد بحوزتها خمور وضبط آخرين بحوزتهم أفلام خلاعية للاتجار، كما ان بعضهم ضبطت في سياراتهم ملابس للبيع.
هذا ملخص لحوار وكيل الداخلية اللواء عبدالفتاح العلي لــ «الانباء» خلال اول شهر من تسلمه لموقعه الذي لفت انظار الجميع بالعمل الجدي لتطبيق القانون وملاحقة المتمردين على انظمة المرور من المواطنين والوافدين على حد سواء في حملات تفتيشية متلاحقة..
ماذا كان يحتاج المرور في الكويت إلا تطبيق القانون فقط؟ ماذا كانت تحتاج الشوارع والخطوط السريعة سوى رجال شرطة يقومون بعملهم بجد واخلاص؟ قوانين حاسمة وكافية للاسف ركنت سنوات في ارفف مخازن وزارة الداخلية، فتحولت شوارعنا الى محطات رعب بسبب الفوضى الجامحة التي تغتالها كل يوم وليلة من ادنى البلاد الى اقصاها.
مستهترون يقطعون الشوارع ذهابا وايابا بلا رقيب ولا حسيب، تكاسي جوالة تحولت الى اوكار لنشر الجريمة وبيعها، وآليات ضخمة تهدم الشوارع كل وقت وتخنق الطرق يسمح بسيرها، وهي مخالفة لكل الشروط، ورخص قيادة مزورة تباع وتشترى، وقانون مرور يخوض فيه الاجنبي قبل المواطن بسبب تراخي «الداخلية» وفشلها في فرض هيبة الانظمة واللوائح، حتى اصبحت القيادة في الكويت خطرا على سلامة مرتادي الطرق جميعا.
خلال اسابيع فقط انتفضت ادارة المرور ونظمت حملات هي محل ترحيب كل الناس، طالما كانت تهدف الى حمايتهم وفرض احترام القانون واعادة الامان للطرق وكبح جماح المستهترين، ومن المؤكد ان هذه الحملات لو استمرت من دون اعاقة او ايقاف من احد او تدخل الوساطات لحماية المخالفين، فان الامور ستنصلح في هذا الشأن الذي يمس حياة كل مواطن ومقيم.
شكرا لوزراة الداخلية على هذا العمل الوطني، ونتمنى استمراركم من دون توقف ولا تعسف، فأرواح الناس امانة في اعناق قياداتكم وضباطكم وافرادكم.. والله الموفق.
وليد عبدالله الغانم
waleedalghanim.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق