أزمة المرور في الكويت تعني ان الشوارع ممتلئة بالسيارات، وهذا يسبب ارباكا كبيرا للناس للوصول إلى أماكن عملهم او بيوتهم أو مدارسهم، ولكن كلنا نعرف ان المرور ازمة عالمية لا تكاد تخلو منها أي عاصمة سواء في الغرب او الشرق.. في الدول المتقدمة الغنية او في الدول المتخلفة الفقيرة – القاهرة كما في لندن وفي مومباي كما في نيويورك.. الخ. والسبب الرئيسي لذلك هو كثرة عدد السيارات على الطرق، وكلما زاد عدد السيارات زادت المشكلة وتعقدت الحلول. وفي الكويت فإن المرور منوط بوزارة الداخلية ومطلوب من الوزارة أن تشكل لهذا الغرض لجنة من الخبراء تضع تحت ايديهم جميع الأرقام والخرائط والمعلومات المتوافرة لدراسة هذه المشكلة. واعتقد انهم سيتوصلون الى ان عدد السيارات يفوق المعدل، حيث ان لكل عائلة 3 أو 4 سيارات، بالاضافة الى اسعار السيارات وسهولة الحصول على أي نوع من السيارات التي يطلبها المشترون، بالاضافة الى ان شركات التسهيلات المالية على استعداد لتمويل الشراء عن طريق خصم من الراتب بالاضافة الى ذلك امور فنية اخرى لا ادعي أي معرفة بها، ولكن بالتأكيد ليس من بينها تسفير من يتجاوز الاشارة الحمراء أو أي مخالفة اخرى، وهذا أمر فيه تعسف في تطبيق العقوبة، ويخلق لنا مشكلة اخرى، كذلك حجب الاجازات عن كثير من المقيمين في الكويت.
أرجو انه عندما نضع الحلول لمشكلة ما ألا نخلق مشكلة اخرى، والآن أستسمحكم في ابداء بعض الآراء التي قد تساعد في جهودكم للتغلب على هذه المشكلة:
1 – تأليف كتاب تُشرح فيه العادات والسلوكيات التي يجب ان يلتزم بها سائقو السيارات بحيث يكون توجيهيا ويمتحن فيه من ضمن الاختبارات التي يقوم بها طالب «الليسين».
2 – ان يوكل لمجموعة مختارة من المواطنين (متطوعين) بتسجيل المخالفات المرورية غير المباشرة وتبليغ المعنيين بالأمر في وزارة الداخلية بذلك.
3 – إعادة النظر في موضوع ورقة المخفر مطلوبة لشركات التأمين وترك هذا الأمر لشركات التأمين نفسها.
4 – توفير وسيلة نقل ملائمة بالإضافة الى شركات تاكسي المرور وباصات النقل العام.
هذا مع تقديري الكبير لرجال وزارة الداخلية فهم من يوفرون لنا الأمن والأمان، أدامهما الله على بلادنا واهلنا.
أنور عبدالله النوري
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق