عزيزة المفرج: يعني فيه بلا من غيرنا

الكل مرتاح لاجراءات اللواء عبدالفتاح العلي، والجميع سعيد ومستبشر بها، ولذلك علينا ان نشكر وزير الداخلية لاختيار اللواء لمنصبه الحالي الذي تمكن بواسطته من تحقيق انجازات مرضية للكويتيين، والفال للبقية في الداخلية من الضباط الكبار المسؤولين عن قطاعات تحتاج لنفض حالة الاسترخاء التي تعيش فيها. من ناحية أخرى نتمنى من وزارة الداخلية، ونحن مقبلون على شهر رمضان، ان تشدد قبضتها على كروت الزيارة العائلية، وكذلك التجارية، فليس من المعقول ان تتكرر حكاية دخول متسوّلات للبلد بتأشيرات سيدات أعمال بمناسبة، ومن غير مناسبة، ومن ثم ملاحقتنا بصفاقة في الأسواق والأماكن العامة. من ناحية أخرى، لديكم كافة البيانات حول التأشيرات التي تمنحونها، وموعد انتهائها، فلماذا لا تتابعون بحرص شديد أولئك الذين يتجاوزون مدتها، فتقومون بملاحقتهم حسب العناوين المتوفرة لديكم، ولماذا لا تضعون برنامجا الكترونيا يدلّكم باستمرار على من اقتربت مدة انتهاء زيارتهم للكويت، فتتابعون موضوعهم للتأكد من مغادرتهم أراضي البلاد، بدلا من حالة صاده ما صاده هذه التي نعيشها بين فترة وأخرى. وبتلك المناسبة لابد ان نستعيد كلام سابق لسيد عدنان عبدالصمد، الذي صرح سابقا بأن الوافدين ليسوا السبب في الأزمة المرورية في البلاد، معطيا الانطباع بأن الكويتيين – بقضهم وقضيضهم- هم سبب تلك الزحمة، وها هي الميه تأتي لتكذب الغطاس، ها هي الأيام تثبت عدم صحة كلامه. شوارع الكويت عاد لها الكثير من هدوئها، بعد اجراءات اللواء عبدالفتاح العلي، لنكتشف ان معاناتنا سببها الوافدون في الدرجة الأولى، فهناك الذين يقودون مركبات برخص قيادة مزورة سهّل حصولهم عليها شوية ضمائر عفنة، وهناك الذين يقودون مركباتهم بدون رخصة لأن اكتشافهم لا يتم الا بالصدفة، وهناك أصحاب المركبات الذين لا يملكون اقامة صالحة في الكويت لرخاوة الرقابة والتفتيش، وهناك أصحاب المركبات المتهالكة التي لا يجب ان تسير في الشوارع، وها هي شوارعنا قد خلت من أعدادهم الكبيرة التي كانت تسبب الاختناقات، وللقراء أهدي تلك الحكاية: حاول وافد الحصول على اجازة قيادة لزوجته التي وصلت للبلد منذ أشهر قلائل وقد طلب ذلك من أحد معارفنا، الذي رفض ذلك رفضا باتا.الرجل الذي يعرف بيرنا وغطاه رد ببجاحة شديدة: «مش حنغلب، وبتلتوميت دينار حيجيبهالي حدّ في الجهرا»، ومؤكد أنه نجح في مساعيه دام ان البلا منا وفينا.
< ملاحظة: مثلما هناك ناس تبني، هناك أيضا ناس تهدم، وفينا من خونة الوطن، عبدة الدينار، من يخرّبون جهود المخلصين من شرفاء الكويت من أجل أطماعهم، وقد وصلتني معلومة عن عسكري في ادارة الابعاد قبض 200 دينار من وافد لا يملك اقامة صالحة نظير الافراج عنه، والخبر من أخيه الذي يعمل في أحد مدارس الحكومة، والحكاية ربما تكون متكررة الحدوث، بالتالي، مطلوب من الجهة المختصة معرفة ذلك العسكري، وتفنيشه لكي يكون عبرة للآخرين، وليجلس في بيته، وكفاية عليه مص ملح الحصم بالمئتين التي قبضها من ذلك الهندي.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.