لم تمر الكويت بوقت أصعب من هذا الوقت، الكويت تئن، واغلبية الكتل ترقص طرباً، ما حدث في استجواب الوزير مصطفى الشمالي مخجل ومحزن ان يتصرف البراك ومنيخر والعنجري هذا التصرف ويتفوهوا بهذا الكلام المخجل، ورئيس المجلس في واد اخر، يرى التعدي على اللائحة وكأن الامر لا يعنيه، لم يمر على المجلس رئاسة تعيسة كما أحمد السعدون هذه الايام، زعيماً وحازماً ضد الجويهل سهلاً حبيباً لعباس الشعبي راضياً كل الرضا على مهرجان المدرجات في المجلس حتى لو اعتدوا على نائب ووزير باللفظ، وبالقاء العُقُل وكرمكم الله الاحذية، رئاسة مريضة يجب ان ترحل باسرع وقت لانه رئيس مضر، واغلبية التكتلات التي لا يبدو انها تحب الكويت وتحب لها الرفعة فهم اضاعوا هيبة الدولة والقانون، حتى اصبح الرعاع يقلدونهم في الاعتداء على القانون وشتم المسؤولين والاعتداء عليهم.
كل هذا لم يأت من فراغ، أتى من تراخي الدولة وشراء ولاءات النواب واعطائهم اكبر من حجمهم وانصياع الحكومة لطلبات النواب التي لا تنتهي والتجنيس العشوائي ومحاربة الكفاءات، وها نحن نعاني من ضعف في أوصال الدولة، حتى ان بعض النواب اصبح يتطاول على ما كفله الدستور لولي الامر، واخيراً وليس آخراً، نائب يزعل ويثور بعض النواب لان الجويهل كتب الكويت للكويتيين، اذا لم تكن الكويت للكويتيين تكون لمن؟ ليرحل هذا المجلس، برئيسه واعضائه فهم من يجرح الكويت ليل نهار.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق