عبدالله خلف: مسافات فكرية بين الكويت ودول مجلس التعاون (1 – 2)


اشار المستشرق الالماني «ألريش هيومان» الاستاذ بجامعة كيبل في محاضرة القاها في دار الاثار الاسلامية في 16 مارس 1998 الى وثيقة مرتضى بن علوان وهي موجودة ضمن مجموعة برلين للمخطوطات وكان الاخير قد زار الكويت في سنة 1709م ووصفها وصفا دقيقا.
< كارل رتر عالم الجغرافيا الالماني ومؤسس علم الجغرافية في خريطته للجزيرة العربية اطلق على الكويت مسمى (جمهورية الكويت) سنة 1818م.
< الكسندر جونستون وضع الكويت في خريطة نشرها في عام 1874 ضمن اطلسه الكبير واطلق على الكويت جمهورية لان الشعب هو الذي اختار حكومته وتكفل بالصرف عليها.. خلافا للحكومات التي جاءت بالسيوف وتصارع اطراف حتى تولوا الحكم.
كذلك نظم مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية بجامعة الكويت ندوة حول الاتحاد الخليجي ومستقبل هذه الفكرة، وطرحت افكار عديدة منها الحاجة الى دراسة متأنية من منظور استراتيجية واضحة مع ضرورة اشراك الشعوب في المنطقة.. وقيل ان الاتحاد سيواجه مشاكل داخلية بسبب التركيبة السكانية واختلاف الانظمة، وضرورة تفعيل الاتفاقيات العديدة التي اقرها مجلس التعاون من قبل.
افتتح الندوة مدير مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي الفرج، وقال ان الاتحاد يتطلب دراسة غير مستعجلة نظرا لاهمية هذا الموضوع.. ومما قاله: هل تستطيع كتلة الجزيرة العربية ان تتوحد ضد الكتل المجاورة لها.. وهل كتلة الجزيرة بامكانها ان تتسع لتشمل اليمن والاردن.. وقال د. الفرج ان ايران تدعم بعض التيارات الاسترايتيجية ولن تتغير.. وجاء في الندوة فكرة الاتحاد الخليجي جاءت لانشغال الدول الكبرى بمصالحها فامريكا والعراق ومصر، كل منها قد انشغل بمصالحه التي اعتبرها اهم من مصالح الخليج.. والكويت دولة عازلة بين دول الخليج وايران والعراق، فهي دولة صغيرة لا تستطيع ان تقف وحدها بين الدول الكبرى.
< الدكتور شملان العيسى تحدث في الندوة واشار الى الفكرة المطروحة بانشاء الاتحاد الخليجي، وقال ان هناك ضرورة مشاركة الشعوب لرصد آرائها، ودول الخليج تعاني من ازمات، كيف تتعامل مع مخرجات الربيع العربي الشبابية وكانت تعتقد ان الربيع العربي لن يطالها كونها بلداناً ذات مستوى معيشي متقدم، ولكن حدثت مشاكل في عمان والبحرين حتى وصلت الى السعودية والكويت.
وقال الدكتور العيسى ان انظمة دول الخليج انظمة تشاورية وليس للشعوب فيها اي دور، والديموقراطية الحقيقية في الكويت ثم البحرين.
وتساءل د. شملان: ما هو مستقبل الديموقراطية في الخليج والتعامل مع التحديات الاقليمية والجميع متفقون على المنظور الامني لمواجهة الخطر الايراني، ولكن اي منظور هو؟ هل منظور خليجي ام منظور غربي ولابد من النظر الى التحولات في سورية وكيفية التعامل معها.
< الدكتور نواف العبيان استاذ التاريخ بجامعة الكويت.. قال ان ارتباط شعوب الخليج ارتباط مصيري والاتحاد هو تمكين للعلاقات التاريخية.
< واشار الدكتور محمد الوهيب الى اهمية الحديث عن مستقبل الخليج، هل الاتحاد يرمي الى تكوين دولة واحدة ام هيئات فوق وطنية وما دور الشعوب الخليجية، هل سيكون هناك استفتاء لاخذ رأيها؟ وزيرة الثقافة في البحرين ترى ان الاتحاد يمكن اقامته بدولتين او ثلاث.
< الدكتور عباس المجرن استاذ الاقتصاد في جامعة الكويت قال: لقد تمت انجازات اقتصادية في مجلس التعاون ولكن ذلك اقل من الطموحات المنشودة.
< الدكتور عبدالله الغانم استاذ العلوم السياسية ذكر اهمية ان يكون الاتحاد نهضويا تنمويا لمصادر الدخل القومي والا يكون الاتحاد سياسيا توافقيا.
< الدكتورة ندى المطوع المتخصصة بالشؤون الاستراتيجية، طرحت ترتيب الاولويات وتنظيمها وفق المتطلبات الامنية الخارجية والداخلية والاقتصادية والبيئية بعد الحرب الباردة والربيع العربي.
الاتحاد فكرة جيدة لو تمت دراستها بعناية، والاتحاد الخليجي هو انطلاقة نحو المنافسة الدولية.
هذا موجز لما نظمه مركز الخليج للدراسات في جامعة الكويت لاهمية الاتحاد الخليجي وضرورة اقامته بعد دراسات شاملة ومتأنية لضمان نجاحه، وهذا ما طرح من افكار حول اتحاد الخليج العربي.

عبدالله خلف
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.