دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة النائب محمد الصقر إيران لأن تكون علاقتها مع دول مجلس التعاون الخليجي مريحة وبعيدة عن الشد والجذب الذي يحدث من حين لآخر، وعلى أحسن ما تكون بحكم الجغرافيا والتاريخ الذي ترتبط به مع دول المجلس”.وأكد الصقر لدى وصوله الدوحة اليوم في زيارة لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية إلى عدد من دول مجلس التعاون الخليج أن “القضايا الخليجية التي يراد لها حلول تتطلب تعاملا سهلا من قبل ايران، كالجزر الإماراتية الثلاث والهوية في البحرين، وأن منظومة مجلس التعاون تتمنى علاقات سلام ومحبة وبعيدة عن الشد والجذب والتهديد”.
وتساءل الصقر في تصريح لكونا “ما الفائدة المرجوة من اكتشاف خلية تجسس ايرانية داخل الكويت”، مؤكداً أن ذلك “سوف يثير الشعب الكويتي، ولن يستفيد أحد من ذلك الأمر الذي سيعمل على توتر العلاقات”، منوها بالعلاقات الشخصية التي يرتبط بها بالعديد من الشخصيات الإيرانية.
وذكر أن زيارة وفد لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الى دول مجلس التعاون تهدف الى “استشراف وجهات النظر من قبل زملائنا في المجالس الخليجية أو مع المسؤولين، في ما يتعلق بالعلاقات الخليجية ـ الإيرانية والخليجية مع الربيع العربي، إضافة الى الأوضاع في سورية ومصر ولبنان والعراق”.
وأوضح الصقر أنه “من المهم أن نعرف كيف نساهم في حل تلك القضايا، خصوصاً أن لجنة الشؤون الخارجية تضم أعضاء لهم مواقف تجاه تلك القضايا، والتي تعكس مواقف اعضاء مجلس الأمة”.
وعن موضوع “الاتحاد الخليجي”، أشار الصقر الى أنه “محل اهتمام أعضاء الوفد الكويتي، وسيتم تبادل وجهات النظر مع المسؤولين في دولة قطر، مثلما تم ذلك مع المسؤولين في السعودية والبحرين خلال الجولة الخليجية”، لافتا الى أن زيارة سلطنة عمان ودولة الامارات العربية ستحدد خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن الكويت “مع التقارب الخليجي مهما كان نوعه، مع الحفاظ على خصوصية كل نظام”، معتبراً أن الاتحاد الخليجي “لا يضر ما دامت كل دولة تتمتع بخصوصيتها، كالكويت التي لديها دستور ومجلس أمة”.
وكان في استقبال الوفد الكويتي مراقب مجلس الشورى القطري العضو محمد السليطي والسفير الكويتي لدى دولة قطر علي سلمان الهيفي.
ويضم الوفد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية النواب علي الدقباسي والدكتور حمد المطر وعمار العجمي.
قم بكتابة اول تعليق