نعم إنه يوم الوفاء في تكريم د. سعاد الصباح للدكتور العجيري.. فالشاعرة الكبيرة هي رمز الوفاء وعابر المجرات أكثر مستحقيه، وقاسمهما المشترك الإبداع.
ذات صباح، وفي صرح ثقافي كبير هو مكتبة الكويت الوطنية، التقت مجموعة من أهل الثقافة والفنون والإعلام، لتكريم عَلَمٍ عربي كبير هو عابر المجرات.. وعميد عِلْمِ الفلك الدكتور صالح العجيري، بدعوة كريمة من سيدة الشعر الشاعرة الكبيرة د. سعاد الصباح. كان الجميع على موعد مع الوفاء، وهو صفة كريمة لا يحملها إلا الكرام الأوفياء.
يوم الوفاء كان العنوان الذي التقت فيه هذه الكوكبة المتميزة تقديرا للدكتورة سعاد الصباح وتكريما للدكتور العجيري، وتم توزيع كتاب وثائقي ضم مجموعة من الشهادات القيمة عن د. العجيري.
في هذا اليوم تحدث الجميع: د. سعاد الصباح ود. محمد العجيري ود. محمد الرميحي ورضا الفيلي ود. حسين الأنصاري، لتجسيد المعنى الجميل الذي أرادت الدكتورة سعاد الصباح تكريسه، وإن كانت مؤسسات الدولة المختلفة تكرم أبناءها من الرواد والمبدعين، فإن قيام الشخصيات العامة والمؤسسات الخاصة بهذا الدور الكبير يكسب معاني الوفاء قيما جديدة وغايات نبيلة.
عابر المجرات. هو بحق أحد حملة مشاعل التنوير عبر مسيرة طويلة حافلة، ساهم بالجهد والعرق في إعلاء اسم الكويت وبناء نهضتها الحديثة، وسيكتب تاريخ الكويت الحديث اسم د. صالح العجيري بأحرف من نور.
والتقدير والعرفان موصولان للغايات النبيلة التي تسعى إليها، وتعمل على تكريسها د. سعاد الصباح، وجه الكويت المشرق في مجالات رعاية حركة الإبداع للشباب العربي بصفة خاصة في مجال المطبوعات والجوائز، وقبل ذلك لعبت دورا محوريا وفاعلا في الحركة العربية لحقوق الإنسان من خلال الدعم المستمر لأنشطة المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مع المرحوم جاسم القطامي، حيث ساهما معا في محافظة المنظمة على استقلاليتها، وقبل ذلك كان من ضمن الآباء المؤسسين للمنظمة في قبرص عام 1983.
تحية تقدير وإجلال للشاعرة الرقيقة ولعابر المجرات.
محمود حربي
mmharby@hotmail.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق