أنا لست ضد المجلس كمؤسسة تشريعية واحدى السلطات المهمة ولست ضد الدستور لان هذا الدستور ارتضيناه لينظم علاقة الحاكم بالمحكوم، والدولة بشعبها، ولكني وبحزم ضد ما يجري في هذه المؤسسة المهمة التي تشهد سوءا في تصرف النواب وسوء ادارة الجلسات من قبل رئيسها الذي سلم (الخيط والمخيط) للاغلبية، واصبح يجلس على كرسيه ليسلمه لنائبه الذي فشل فشلا ذريعا في ادارة الجلسات، ويخرج النائب ليسلمه للمراقب حتى اصبح مثل لعبة الكراسي، وتحول المجلس من مجلس للتشريع الى مسرح او ملعب، تدعو الاغلبية فيه مناصريها ليشوشوا على باقي النواب والوزراء، وكثر الاستحسان والتصفيق والصراخ والاستهجان بأسلوب مزر، والرئيس لا يسمع وحزمه يظهر عندما يتحدث نائب يخالف ويخالف الاغلبية التي ينتمي اليها.
فقد المجلس هيبته، لم يعد مجلس العم يوسف المخلد والمرحوم محمد الرشيد ولا المرحوم محمد البراك ولا مجلس العم احمد الخطيب والعم محمد العدساني، اصبح مسرحا ومسرحيته مملة مضرة يقودها احمد السعدون، الذي عاصر هؤلاء العمالقة ولم يتعلم منهم، كنا نظن في قدومه سيحد من التجاوزات ولكن للاسف الاغلبية حدت من صلاحياته، واصبح جزءا من الاغلبية وفقد حياده. لست ضد المجلس ولا الدستور ولكني ضد هذه الفوضى العارمة.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق