من أكبر مصائبنا في هالبلد (المهايط)! عندنا ناس (تهايط) بشكل غير طبيعي وفي كل شيء، يتنفسون المهايط مثل الاكسجين لين صارت كمية المهايط اللي في البلد تكفي نصف سكان الكرة الارضية، مهايط بالشهادات وكلها مضروبة، مهايط في الملبس والمركب والسفر وكله بالسلف والدين، مهايط في السياسة وكله كذب ودجل، مهايط في الفلسفة والتنظير وعلى قلة فهم وبدون معرفة، مهايط في الحرية وتاليتها كل واحد مشتكي على الثاني في المحاكم، مهايط بالديموقراطية وكلها سب وشتم وقذف، مهايط بالوطنية ولا احد يطبقها، مهايط بالزعامة والبعض ضايع ومضيع عيال الناس معاه، مهايط في كل شيء حتى الدين ما سلم من المهايط! سبحانك يارب.
???
كتب الشيخ عائض القرني حفظه الله عن الصحابي الجليل ابو ايوب الانصاري (حين كبر وشاخ واصبح يدب على عصا كان ايمانه وقلبه شابين لم يهرما ولم يشيبا، فكثير من الناس شاب ولكنه كهل في تفكيره وايمانه، وكثير من الناس قوي في جسمه ولكنه هزيل ضعيف في يقينه وايمانه – {واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة} (المنافقون 4). فقال ابو ايوب للصحابة وهو في دمشق، خذوني فوالله لأقاتلن معكم الروم، وقد نيف على مئة عام، قالوا: كيف نأخذك وقد عفا الله عنك وعذرك عن الجهاد؟ قال: لا، اني سمعت الله يقول {انفروا خفافا وثقالا} (التوبة 41). وانا ثقيل فوالله لأنفرن، فلما وصل الى ابواب القسطنطينية قال: اللهم لا ترجعني من هنا وادفني في هذا المكان حتى تبعثني يوم القيامة بين قوم كفار اقول بينهم، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ولبى الله له ما سأل، لانه كان صادقا، مات ودفن عند ابواب القسطنطينية).
???
الدكتور شافي العجمي يريد ان يجاهد بابناء الآخرين، وكأنه يريد ان تفتح له أبواب الجنة وهو واقف امام ابواب السفارة اللبنانية، ولا نعلم كيف يكون هذا الجهاد، هل سيكون كجهاد بعض المشايخ الذين انتشرت صورهم قبل ايام وهم في تركيا يركبون الخيول في المراعي الخضرا مبتسمين فرحين مبتهجين بالخضرة والماء والوجه الحسن؟ ام سيتقدم الصفوف في ساحات الوغى نصرة للشعب السوري المنكوب غير آبه بما يواجهه من مخاطر حتى لو تلقى لا سمح الله اول طلقة فيكون شهيدا باذن الله وبذلك يكون قدوة حسنة لمن يطلب الشهادة في سبيل الله؟ نحن لا نشك في نواياك يا دكتور شافي، ولا في سعيك للشهادة، ولكن كيف تستشهد وانت بيننا؟ يجب ان تكون في ساحة المعركة، نحن قد سبقناك في اعلان الحرب على حزب الشيطان وحزب البعث وعلى النظام الصفوي في ايران منذ سنين، ومواقفنا لم تتغير، ولكن حين تدعو الى الجهاد فعليك ان تكون اول من يضحي بنفسه واهله وماله، وكذلك الحال مع بعض نوابنا (الزقرت) الذين يريدون ان يزجوا بابناء الآخرين في كل مصيبة بينما ابناؤهم يعيشون في رخاء وأمن وطمأنينة بعيدا عن طلب الشهادة، فهل يجوز ذلك غفر الله لنا ولك؟!
< نقطة شديدة الوضوح:
لا نعلم يا معالي وزير الداخلية لماذا تكيل وزارتكم بمكيالين ، فالقياديون الذين احلتوهم الى التقاعد وانهيتم خدماتهم (اجباريا) قمتم بتكريمهم، اما القياديون الذين تقاعدوا بناء على طلبهم امثال اللواء عصام العمر واللواء جاسم النجم وآخرين تم تجاهلهم بشكل مريب، فهل التكريم مخصص لفئة دون غيرها ام انه من المفترض ان يشمل كل من تفانى في عمله وكان مخلصا لوطنه، ولا نعلم كذلك لماذا تجاهلتم وكيل الوزارة الذي كان من المفترض ان يكون اول من يطالب بتكريم هؤلاء القياديين الذين يعدون من النخبة، وكم تمنينا على وكيل وزارة الداخلية لو لم يفرط فيهم فالوزارة بحاجة الى امثالهم من الكفاءات واصحاب الخبرة، نتمنى الا يكون في الامر محسوبية!
مفرج البرجس الدوسري
MALDOSERY@ALWATAN.COM.KW
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق