أتى حل مجلس الأمة ليتيح الفرصة لسمو الشيخ جابر المبارك فرصة التخلص من بعض الوزراء الذين أثبتوا انهم عالة بحق على الوزارة وبلوى على الحكم، فهم احصنة خاسرة لمن يراهن عليهم وقد جربوا فأخسروا المراهنين عليهم المرة تلو الأخرى وهل يجرب المجرب؟!
>>>
لقد قال درزائيلي اشهر سياسي بريطاني عرفه التاريخ «ان السياسي الجيد هو القصاب الجيد» اي الذي يتخلص سريعا من بؤر المشاكل وأصحاب الاجندات الخاصة والمتلونين ومن يتم تسييرهم بالريموت كنترول ومن يحكم قراراتهم شركاؤهم التجاريون والاقتصاديون ممن قد لا تتماشى توجهاتهم مع توجهات الحكومة أو رغبات الشعب.
>>>
لقد مررنا في الكويت بحقب أضرت كثيرا برجال الحكم ورجال الحكومة عندما كان المسؤولون يرفعون على أكتافهم بعض الوزراء المخفقين فيغرق الوزراء ويُغرقون من دعمهم معهم فيفقد المسؤولون جزءا من مصداقيتهم وجزءا من شعبيتهم لقول الناس ان من يدعم هذا الوزير غير الكفؤ أو غير الأمين لا بد أن يكون مثله.
>>>
وقد أثبتت التجارب مرارا أن فترة الأسبوعين التي تفصل بين انتهاء الانتخابات وتشكيل الحكومة لا تتيح الوقت الكافي لحسن الاختيار خاصة أن الانتخابات لن تأتي بأغلبية للحزب الشيوعي أو حزب الخضر كي يتم انتظار النتائج لتسليمهم حق تشكيل الحكومة، ان المطلوب من النتائج إيجاد الوزير المحلل وقضيته قراءة نتائج الانتخابات امر تقديري واجتهادي مطلق، فهناك من يرى التوزير من الطيف الفائز وهناك من يرى العكس من ذلك اي التوزير من الاطياف غير الممثلة في المجلس.
>>>
لذا من الأفضل أن تبدأ من اليوم عمليات البحث عن العناصر الملائمة من داخل الأسرة الحاكمة وخارجها لتولي المراكز الوزارية الجديدة وأن تكون فترة الاسبوعين هي فقط للمشاورات الدستورية البروتوكولية المعتادة ووضع اللمسات الاخيرة للوزارة القادمة والحديث ذو شجون وتكملة.
>>>
آخر محطة: تعتمد بعض الأنظمة الملكية العريقة على تشكيل ما هو اشبه بحكومة ظل من المستشارين المختصين في مجالات الحياة المختلفة يعينون في بلاط الملك ويكونون في حالة اتصال دائم مع نظرائهم من الوزراء بحيث ينقلون للملك ما يحدث عند الوزراء، كما ينقلون للوزراء توجهات الملك.
samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق