هناك اقتراح بإطلاق اسم المرحوم بدر محمد ناصر الساير رحمه الله على شارع صنعاء بضاحية عبدالله السالم، وذلك تخليدا لذكراه، وهو اقتراح ولا شك مستحق لرجل يستحق، أو بالأصح هذا أقل ما تستحقه ذكراه لهذا النوع من التخليد.
ولست هنا بصدد تعديد مآثر الراحل الساير، ما جعلني آتي على ذكر هذا المقترح سببان، الأول أنني كنت في المجلس البلدي الأسبوع الماضي وكان هناك نقاش حول التسمية وكان المراجع في المعاملة شخص يدعى «بوتراحيب» واستغربت كيف أن إطلاق اسم شخصية كويتية مؤثرة وبارزة تحتاج لكل هذه المعاملات؟! بل إن بعض الأوراق تتطلب ما يشبه السيرة الذاتية للمطلوب تكريمه بتسمية الشارع باسمه، وشخصيا لا أعتقد أن الراحل بدر محمد الساير بحاجة إلى هذا النوع من البحث، هو وكثير من رجالات الكويت ممن قدموا للكويت كثيرا قبل النفط، أما السبب الثاني فهو في رحلتي الأخيرة للبحرين، وبزيارة قمت بها لأحد دواوين الأشقاء البحرينيين سمعت كلاما عن الراحل الساير ومآثره التي قدمها للبحرين وعددها أمامي عدد من رواد الديوانية وبعضهم لم يبلغ الأربعين بعد، ووالله لو سمع أعضاء المجلس البلدي ما سمعته عن المرحوم بدر محمد الساير، لما تأخروا دقيقة واحدة في إقرار إطلاق تسمية الشارع باسمه، رغم ثقتي ويقيني بأن أعضاء المجلس البلدي الكرام لن يتأخروا في هذا التكريم المستحق.
>>>
التاريخ أحيانا لا يكتب كل ما نعرفه، أو ما يحدث حقيقة، ولكن التاريخ يعرف بالرجال وليس العكس.
>>>
الانتخابات في منتصف رمضان، هذا هو آخر ما توقعه المراقبون حول اليوم المتوقع للاقتراع، ولو صدق هذا التوقع فنحن سنشهد أول انتخابات رمضانية في تاريخ البلاد، وليس هذا فقط، بل إن هذا سيكون سببا في عزوف كثير من الناخبين عن الحضور ليوم الاقتراع خاصة أن اللجان ستفتح أبوابها من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثامنة ليلا، بمعنى سيكون اقتراع «صايمين»، ونسبة الاقتراع لن تتعدى بأي حال من الأحوال 40%.
>>>
توضيح الواضح: المعارضة أمامها مسؤولية كبيرة الآن وهي كسر حاجز مقاطعتها والمشاركة، فمشاركتهم ستعني عبورنا إلى مرحلة جديدة، وبمقاطعتها سنعود إلى سيرة ديسمبر 2012.
توضيح الأوضح: المقاطعة السابقة كانت مستحقة كرسالة احتجاج شعبية اما المقاطعة الآن فستكون مجرد اعادة كتابة لذات الرسالة السابقة دون ادنى تغيير فإما أن تتغير الرسالة ويتغير شكل الحراك وإما المشاركة هذه هي السياسة وفي هذه المرحلة بالذات لاتوجد حلول وسط اما المشاركة واما المقاطعة مع تغيير لغة الخطاب بالكامل.
Waha2waha@hotmail.com
@thaar29
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق