بات الطريق ممهدا لكل اهل الكويت في ممارسة حقهم بالترشح في ظل تحصين الصوت الواحد الذي أصبح امرا دستوريا, فهل نحتاج الي تغيير عدد الدوائر ام الابقاء على الدوائر الخمس?
الطريق اوضح اليوم الى قاعة عبدالله السالم بعد قرار المحكمة الدستورية التي حصنت “الصوت الواحد” وابطال الانتخابات الماضية ورفض الطعن بمرسوم الصوت الواحد لانتفاء المصلحة, فهل تقبل القوى السياسية بهذا الحكم وتلتزم بنزاهة القضاء وحكم المحكمة الدستورية حتى تستقر الحالة السياسية وتعود مرة اخرى الى صناديق الاقتراع والتزام مصلحة الوطن العليا في اختيار المجلس الجديد سواء في اغسطس المقبل او في اكتوبر المقبل? لذلك كلنا سنصوت من اجل استقرار الكويت وامنها وتنميتها.
السباق الانتخابي الجديد
بالطبع سيعلن من اليوم عدد من السياسيين موقفهم من الانتخابات المقبلة في ظل “الصوت الواحد” المحصن دستوريا, لذلك سنكون في موقع الرصد السياسي للانتخابات المقبلة من هذه اللحظة وبالتأكيد اعلان القوى السياسية احترام قرار المحكمة الدستورية سيدفع بالجميع الى خوض الانتخابات على اساس “الصوت الواحد” المحصن وبالتأكيد ستكون افرازات الانتخابات المقبلة هي الاقوى والاشمل في ظل هذا الوضوح.
وتبقى قضية عدم الالتزام بهذا القرار والحكم في ملعب كتلة “المقاطعة” وكتلة “حشد” والائتلاف السياسي فنحن بانتظار تراجع المواقف او تأكيدها في الايام المقبلة ويبقى فقط ان نؤكد اننا كلنا ملتزمون ان نصوت للكويت في الانتخابات المقبلة.
***
الاستقرار السياسي في المنطقة هو الاهم, نحن نتطلع في ظل كل هذه الاوضاع السياسية الى اهمية الاستقرار السياسي في المنطقة قاطبة خصوصا بعد كل هذه المؤشرات الايجابية التي انتجتها الاوضاع السياسية التي فرضت نفسها على الاجندة السياسية لمنطقة الخليج العربي والتي بالتأكيد سيكون تأثيرها على كل المنطقة العربية والشرق الاوسط.
وبالطبع كل المؤشرات التي عقبت المواقف السياسية والاحداث المتواترة في المنطقة هي الدافع الى التأمل بالاستقرار العام والاتجاه نحو وضع الحلول السياسية الشاملة اذا كانت النوايا صافية والعيون تتطلع الى هذه الحالة فنحن بحاجة الى الاستقرار والخروج من حالة التشنج نتيجة للاحداث المتسارعة في الوضع السياسي العام للمنطقة العربية التي هي جزء من منطقة الشرق الاوسط.
نحن في حالة ترقب على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا فهل سينجح الجنوح الى حالة الاستقرار المنشود والهدوء?
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق