خالد بن حثلين : هناك صحوة في القبائل ستظهر نتائجها في الإنتخابات

طالب الناشط السياسي راكان خالد بن حثلين الشعب الكويتي بشكل عام وأبناء قبيلة يام بشكل خاص على المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة ، وعدم التفريط في هذا المكتسب الهام ، محذرا من محاولات بعض التيارات السياسية لتنفير الناس من العملية الانتخابية والتسويق للمقاطعه من اجل تحقيق اجنداتها ، في حين ان هذه التيارات نفسها اعدت العدة لخوض الانتخابات بوجوه من الصف الثاني .

وقال بن حثلين في تصريح صحافي : لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، والقبائل خاصة ستكون الخاسر الاكبر من مقاطعة الانتخابات والدليل على ذلك مخرجات الانتخابات المبطلة ، اذ فقدت بعض القبائل تمثيلها في قاعة عبدالله السالم بشكل كامل ، وكان الوضع سيستمر الى 4 سنوات لولا صدور حكم المحكمة الدستورية بإبطال المجلس ، مشيرا الى ان هذا الامر كان هاجسا لدى ابناء القبائل ، وادى الى صحوة في صفوفهم ستظهر نتائجها في الانتخابات المقبلة .

واضاف : وفي المقابل فإن بعض التيارات لا تزال تستخدم الخبث السياسي في دغدغة مشاعر الشباب ومحاولة توجيههم الى ما يخدم اجنداتها من خلال دفعهم الى مقاطعة الانتخابات ، ولكنها في نفس الوقت وضعت لنفسها ضمانات لتكون ممثلة في البرلمان ، ومؤثرة في اتخاذ القرار السياسي، مبينا ان هذه الالاعيب باتت مكشوفة امام الشعب الكويتي الذي يعي بما فيه الكفاية حقيقة هذه التيارات .

واكد ان المعارضة السليمة وفق منطق العقلاء وليس منطق الجهلاء والمكابرين ، تتطلب المشاركة في العملية السياسية ، والعمل على الاصلاح السياسي من داخل المؤسسة التشريعية ، وليس من خلال الشارع ومظاهر العنف التي تم اقتباسها من تنظيمات وتيارات مارست هذه الاعمال في بعض الدول العربية .
وبين ان المحكمة الدستورية وضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق بدستورية مرسوم الصوت الواحد ، وبالتالي فلا نريد ان يفوتنا القطار مرة اخرى ، ولا نريد ان تسيرنا هذه التيارات بحسب اهوائها بعيدا عن المصلحة العامة ، متمنيا ان يشهد يوم 25 يوليو اقبالا كثيفا على صناديق الاقتراع .

وطالب بن حثلين الحكومة بإتخاذ الاجراءات اللازمة لتحصين اجراءاتها للدعوة للانتخابات الجديدة والاستعانة بمستشارين اكفاء من اجل التأكد من صحة الاجراءات ، رافضا ادخالنا في دوامة جديدة من القرارات الباطلة والتي ستؤدي بالنتيجة الى بطلان المجلس المقبل .

وبين ان مسألة تكرار بطلان المجالس ظاهرة سلبية تضر بسمعة الكويت والديمقراطية الكويتية ، فضلا عن انها تضع الحكومة على المحك فيما يتعلق بإدارتها لمؤسسات الدولة ، مستغربا تخبط الحكومة في اجراءاتها على الرغم من وجود جيش عرمرم من المستشارين الذين يتقاضون مبالغ طائلة مقابل هذه الاستشارات .

وشدد على ضرورة التفاف الشعب حول القيادة السياسية ، والاستجابة الى توجيهاتها ، مذكرا بخطاب صاحب السمو الذي قال للشعب : اعينوني بحسن الاختيار ، مؤكدا على ضرورة الاختيار بناء على معايير الكفاءة والصالح العام ، ونبذ مظاهر التعصب والطائفية والفئوية ، وتكريس هذا الامر من خلال اختياراتنا في الانتخابات المقبلة .

ولفت الى اننا مقبلون على مرحلة حساسة تتطلب اختيار القوي الامين ، الذي يغلب المصالح العامة وفي مقدمتها الحفاظ على استقرار وامن البلد ، ورفاه عيش الشعب الكويتي على اي مصالح اخرى ، سواء كانت فئوية او طائفية او حزبية او تجارية او اقتصادية ، مؤكدا اننا جميعا ننتمي الى حزب واحد هو الكويت .

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.