عكس فوز نادي الكويت بلقب كأس الاتحاد لكرة اليد مدى تفوق «الأبيض» هذا الموسم، وكسره لاحتكار القادسية على كأس التفوق، وهذا نتاج العمل الذي قامت به كوادر «العميد» طوال السنوات الماضية، فيما قابله تراجع كبير في مستويات جميع الألعاب بنادي القادسية، ما كلفه فقدان الكثير من النقاط التي جعلته يحل في المركز الثاني، والذي لم يعرفه الأصفر منذ نشأته.
وباستثناء كرة القدم، فلعبات السلة والطائرة واليد لم يكن لها أي بصمات هذا الموسم بالنسبة لـ «الأصفر»، وكانت ضيوف شرف في البطولات.
وعلى صعيد الألعاب الفردية، كانت بعض الألعاب نشطة، وحافظت على هيبتها، في حين البقية كانت «تكملة» عدد.
أما «العميد»، فكان ينافس على جميع الجبهات، واستطاعت بعض ألعابه أن تفرض هيمنة كاملة لتجني نقاطا أكثر في الموسم، وتصل لمبتغاها، وهو كأس التفوق.
فوز «الأبيض» رسالة يجب أن أوجهها إلى 12 ناديا في الكويت (ولن أشمل القادسية بالموضوع، لأنه كان السباق في هذا الأمر). أين أنتم من المنافسة في كأس التفوق؟ وما العوائق التي تمنعكم من الوصول للقمة؟ فالمواهب متوافرة بكثرة في المدارس، والمدربون «على أفا من يشيل» في مختلف اللعبات، ولماذا همَّ بعضكم عند وصوله إلى كرسي الإدارة أن يفيد نفسه و «ربعه» ويترك النادي يئن من الإخفاقات والانتكاسات المتتالية؟ ألم «يحن» قلبكم للنادي، لتقوموا بعمل يسجل لكم في تاريخه؟ أم أن الموضوع عبارة عن زيادة رصيد والسلام؟
بصراحة، لو قمنا بعملية جرد لأعضاء مجلس إدارات الأندية، فلن نجد إلا قلة قليلة من الذين يخافون على مصلحة ناديهم، ويريدون العمل من أجله، أما البقية، فمعروفة أهدافهم سلفا.
في الختام.. نكرر مباركتنا لـ «الأبيض»، ونعزي «الأصفر» على فقدان الكأس المفضلة له.. وأتمنى أن نرى أندية جديدة تنافس على التفوق ابتداء من الموسم المقبل.
عطني أذنك
كاس العرب.. «لا تسمن ولا تغني من جوع»!
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق