الأسئلة السياسية المستحقة اليوم متعددة، ولا يمكن الإجابة عن سؤال دون إهمال الآخر، وذلك حتى يمكن أن نعرف حقيقة ما يحدث اليوم في البلد.
الآن يتنامى الحديث وبقوة عن احتمال العودة بمرسوم بقانون انتخاب جديد بصوتين، وهناك حديث عن تأجيل محتمل إلى أكتوبر بعد عودة مجلس 2009، وكل هذه الاحتمالات مرهونة بما ستنطق به المحكمة الدستورية اليوم، وبما أنهم علمونا أن الحكم عنوان الحقيقة سننتظر الحكم، ومن ثم نرى إلى أين سنتجه.
ولكن، وبغض النظر عن نص الحكم وبغض النظر عما إذا كنا سنسلك طريق الصوت أو الصوتين، هناك حقيقة واحدة لا تتغير، ولم تتغير في الصوت الواحد ولم تتغير في الأربعة أصوات وحتما لن تتغير في الصوتين، وهي أن الأجنحة المتصارعة لا تتوقف عن العبث في المشهد السياسي وتأجيج الأحداث بما يخدم مصلحة كل جناح، بعضهم يقول أنا خارج المشهد، حسنا ثلاثة منهم خارج المشهد ولازالت الأمور على ما هي عليه، الأمر ليس في غيابهم عن المشهد أو وجودهم في الصفوف الأولى، الأمر مرهون بتحالفات يعقدونها سواء كانوا داخل أوخارج المشهد، ذلك أن مشهدنا السياسي هو مرآة لصراع الكبار من خارج ومن داخل المشهد.
لا داعي للتنظير، ولا داعي أبدا لقراءة واقعنا السياسي وفق النظريات العلمية، فصراع الكبار هو النظرية الأولى والأخيرة في أي قراءة لواقعنا السياسي.
بمعنى، لو جلسنا ننظر من الآن حتى العام 2020، سيبقى الحال على ما هو عليه ما دام الصراع قائما دون حل جذري منهم ولهم وبهم وعنهم.
> > >
مخطئ من يعتقد أن العمل على الدفع بالصوتين سيقلص حجم المقاطعة التي تقودها الأغلبية، الاختلاف ليس على العدد أبدا، بل الاختلاف على الكيفية التي ستأتي بها، القاعدة المنطقية أن قانونا كهذا يجب أن يخرج من مجلس الأمة، وهي القاعدة التي يتبعها عدد من أعضاء المعارضة الذين أعلنوا مقاطعتهم، الأمر ليس عددا، ولكن لا يجب أن ننكر أن الصوت الواحد ينسف نصف قواعد الأغلبية نسفا بالكامل، ويعيد آلية الاختيار بعيدا عن تحالفات الأكثريات التي تقضي تماما على أي أمل للأقليات ليس في الوصول إلى مجلس الأمة بل حتى في الوصول حتى إلى كرسي جمعية تعاونية، نعم، للصوت الواحد حسناته، ولكن كما قلت الخلاف ليس على العدد.
> > >
توضيح الواضح: مدير مستشفى الجهراء الدكتور الطبيب غالب المطيري من القلائل الذين يمثلون التطبيق الحي للطبيب المسؤول، أو الطبيب صاحب المنصب، فهو بحق طبيب بارع جدا وفي ذات الوقت يدير العمل بمنظور إداري رائع لا يمكن إنكاره، فشكرا له، أمثال الدكتور الطبيب غالب المطيري هم ممن يمكن أن ينهضوا بالقطاع الصحي فألف شكر له.
خلال زيارتي أمس لمستشفى الجهراء صادفت مدير العلاقات العامة غازي الظفيري وخلال لقائي به لنحو نصف ساعة قدم أمامي وبالمصادفة عرضا حيا وحقيقيا لكيفية فن إدارة العلاقات العامة مع المرضى والمراجعين وأصحاب الشكاوى والأطباء، فكل الشكر له لتعامله مع الجميع بذات الحيادية.
thaar29@
Waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق