يبدو أن توجهاً بروح “المقاطعة” يخطط للوصول الى قاعة عبدالله السالم, وهذا يتضح من بعض الاسماء التي أعلنت الترشح لانتخابات مجلس الأمة في يوليو المقبل, أملاً في تحقيق شيء من أجندة المقاطعة التي أصبحت متناثرة في كل المحافظات, لذلك خرجت بما يسمى تجمع “تكون” تحت التأسيس, وبذلك يمكن لها المشاركة في انتخابات 2013 تحت مظلة دعم بعض الأسماء التي أعلنت ترشيحها لخوض الانتخابات, هذه الاسماء التي في باطنها روح المقاطعة, وفي ظاهرها الاستقلالية والوطنية, فهل المقاطعة ستكسب الجولة المقبلة في الانتخابات المقبلة?
نحن أمام خارطة طريق جديدة تحت شعار سياسي يمكن أن يعقد المجلس المقبل, ويدفع بنهج التأزيم والاستجوابات الى عرقلة مسيرة الحياة الديمقراطية وإدخالنا في ساحات الفوضى من جديد, فهل يعي الشعب الكويتي خطورة الانتخابات المقبلة خصوصاً أن المقاطعين “الاحرار” عادوا للترشح من جديد?
معركة “الدوائر” ومعركة الكراسي ومعركة “الرئاسة”!
الواضح أن الانتخابات المقبلة ستكون معركة كبيرة وتحدياً من نوع آخر بالصوت الواحد, وستكون المعركة في بدايتها على “كرسي” مجلس 2013 شرسة في كل الدوائر وبعد الانتخابات ستكون أشرس على “كرسي” الرئاسة ومكتب المجلس, وهذه المرة سيتم استخدام “تكتيك” سياسي من نوع آخر بالاغراءات داخل الدائرة, وداخل المجلس وخارجه, وبالتأكيد سيتم تصفية أعداد المرشحين بشكل أو بآخر من خلال هذه الاتصالات و”التكتيك” السياسي المكشوف والمستور بعد أن قالت “المحكمة الدستورية” رأيها.
الواضح بعد عودة “المقاطعين” المقتنعين اليوم بحصانة “الصوت الواحد” سنواجه توجهات سياسية كاستخدام الإقناع والسلاسة والرفق مع حوار لتحقيق المكاسب المعنوية والمادية في اقناع الناخبين !
وبالطبع ستكون معركة خارج الميدان في منتصف الميدان قبل وبعد الانتخابات!
****
قطر “الجديدة” … والمصالح العربية!
تلعب قطر الشقيقة في علاقاتها العربية على مكسب المنطق والروح السياسية الجديدة في هذه المرحلة منذ تحرير دولة الكويت ولا تزال تلعبها القيادة القطرية. بالأمس علق الزميل الصحافي قاسم قصير في صحيفة “السفير” اللبنانية على نقل السلطة في قطر, وربط بين طرد اللبنانيين من قطر وسياسة قطر مع الاشقاء العرب والتعامل مع القضايا العربية, وحاول التجنب عن هذه النقلة, وكذلك تجنب موقف قطر الداعم للبنان عام 2006 أثناء الحرب على اسرائيل “وحزب الله” اللبناني, بالطبع مثل هذه المواقف لها انعكاساتها على واقع قطر “الجديد” مع العلاقات العربية والقضايا والمصالح العربية, بالتأكيد قطر في روحها الشبابية الجديدة تدرك مثل هذه التناقضات السياسية العربية تجاه سياسة قطر والمصالح العربية!
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق