“لا تقاطع”… كلمة رائعة في متناول أهل الكويت فيها الرجاء والتمني والتوسل دائماً, يستخدمها أهلنا مع بعضهم بعضاً وتبين مدى المحبة بين الناس والتراحم والتواصل لأن “القطيعة ما هي زينة” ويمكن أن تسبب احراجاً لك من أجل ذلك اليوم ديرتنا الكويت هي التي تتمنى وتتوسل وترجو منك”ألا تقاطع” وتبقى على تواصل معها وتشارك في الادلاء بصوتك في الانتخابات في 27 يوليو المقبل وتتحدى الوقت والمناخ وتتحدى الذين تقوقعوا في “عشة” المقاطعة “سامحهم الله” لأنهم أهل فتنة سياسية يقولون ما لا يفعلون وموقفهم هذا يخالف ويعاكس أهل الرزي والحكمة , وبالتأكيد يعاكس ثوابت الدستور.
نعم الكويت تدعوك “لا تقاطع” فتنساك وتنسى ما ضيك السياسي!
****
“لا تقاطع”… حملة وطنية نطلقها من أجل الكويت!
أرجو بكل روح وطنية خلاقة, سياسياً واجتماعيا واعلاميا, ان نتبنى حملة “لا تقاطع” شعبيا ورسميا, في كل وسائل الاعلام العامة والخاصة, ونحن على ثقة أنه من غير المعقول أن نترك الصراع والاجندات الشخصانية تعبث بالمجتمع في خيال بعيد عن الواقع والحقيقة وتخريب النظام الدستوري والديمقراطي الذي بناه الاجداد والآباء منذ انطلاقة روح المشاركة الشعبية عام 1938 وما قبلها وتأصلت باللجنة التأسيسية التي عملت بكل وطنية في تأمين وثيقة الدستور على 1962 , وحققت النهج الديمقراطي بالمشاركة الشعبية في انتخابات مجلس الأمة الاول, ولا تزال حتى اليوم تكتب بأحرف من الذهب هذه التجربة السياسية وتحافظ عليها من آجندات “المخربين” والضوضائيين .
بالتأكيد حماية الدستور والنظام الديمقراطي وتحصين كل الاجراءات تقع على عاتقنا جميعا فالشعب وكل السلطات هم شركاء في حملة.. “لا تقاطع”!
“الخطاب الاعلامي والسياسي” … القطري الجديد!
بالتأكيد الكلمة السياسية الموجهة التي تفضل بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والتي تعتبر خطابا شاملا حدد من خلاله الملامح العريضة للنهج والسياسة القطرية الجديدة, بل هي السياسة المتجددة التي أكد فيها على اللحمة العربية, والاسلامية, والخليجية من دون اصطفاف “طائفي” بغيض ومن دون نهج التفرقة, مشددا على بقاء بلاده في دائرة المنظومة الخليجية والعربية الشاملة بروح اسلامية منهجية. هذه الحكومة القطرية الشابة التي دفعت الى تحديث كل الخطوات القطرية بالشباب المتجدد لقيادة المسيرة وفق ما أعلنه سمو “الامير الوالد” الشيخ حمد بن خليفة في خطاب “التنحي” والذي أكد فيه هذه الروح القطرية الجديدة.
بالتأكيد بداية لهذا النهج نحن نفخر بنهج الخطاب السياسي والاعلامي القطري الجديد الذي أعلنه سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ليرسخ منهج التجديد والتمسك بمقومات الموروث القطري الضارب بالجذور!
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق