وتسألني: أين أنت؟؟
وأقول: ما بين المغرب ودمشق والدائري الثالث والرابع.
تتساءل: ماذا تعملين؟؟
فأقول: أتسوق!!
وتسأل أين؟؟ الأڤينيوز.. الصالحية.. المارينا.. الحمراء.. الخ.
وأقول: أجمل من كل ما ذكرت!!!
وتقول ضاحكة: (وبتهكم) حتى الروضة صار فيها دكاكين؟؟
اجيب طبعا «الوطن» – (القبس) – (الراي) – (الأنباء) – (الكويتية) – (الجريدة) – (النهار) – (اليوم) – (السياسة)…. الخ.
فتقاطعني ضاحكة: بس بس بس عليك بالعافية!!!
٭٭٭
نعم هي «العافية» التي أطلب وأنا أتجول وسط دكاكين سوقي العظيم، فألتقي أول من ألتقي بالسيد عبدالسلام الحسون «الوطن» يتحدث عن طرق التهريب التي أصبحت تأخذ صوراً تفوق الخيال ويؤكد بأن للإدارة العامة للجمارك دوراً على المستوى الأمني والاقتصادي تؤديه بحرفية عالية تعتمد على فراسة المفتش الجمركي وكفاءته ووطنيته مروراً بالتدريب والتأهيل المستمر (أهلاً بالتحديث والتطوير).
مسار استحدث اخيرا لتطوير العناصر العاملة في هذا المجال الدقيق عبر الدورات المتخصصة (صحوة جديدة لمجال جديد يضيف لما قبله من المجالات الأخرى.
٭٭٭
وأمرّ بـ(الجريدة) وأقابل الوجه الصبوح د.أسيل العوضي تضع في فترينة دكانها عنواناً (تقاطع أم تشابك؟؟) وتضع التساؤلات كل التساؤلات التي تدور في أروقة التجمعات المختلفة قائلة:
هذه التساؤلات لا أوجهها لنفسي لأن قراري بعدم خوض الانتخابات جاء بعد أول تجربة قصيرة لي اكتشفت خلالها فصول المسرحية).
وتختم: لا ننتظر جواباً ممن يستخدم المبررات في العلن للتكسب السياسي (السبب الحقيقي هو انعدام فرص الفوز مع الصوت الواحد) – نفتقد أمثالك!!
وتطالعني (ذكرى الرشيدي) من أكثر من نافذة أوقفتني عند بوابة (الكويتية) حيث إصدار قرارها بإحالة مدير و21 مراقبا و15 رئيس قسم و6 من مشرفي الدور للتقاعد ثم تنهي معاناة حجب المساعدات عن المواطنات المتزوجات من غير الكويتي.
بصراحة معجبة أنا بهذه المرأة منذ أن دخلت الانتخابات التي خسرتها وكم أتمنى عليها أن تبقى وزيرة للشؤون الاجتماعية بالذات لتعمل وبمشرطها الحاد والعادل لتعديل المسار الذي تراكمت عليه العلل رغم وجود مجموعة متميزة من شبابنا فيه لكن للفساد ساقاً أقوى من تلك المجموعة للفوز.
٭٭٭
أما دكان (النهار) فقد جذبني إلى حين يوجد م.حجرف الحجرف نائباً لمدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الذي يعبر عن فخره واعتزازه بحصول معهد التدريب الإنشائي وهو أحد المعاهد التابعة لقطاع التدريب على الاعتماد المهني الأوروبي من أكاديمية باريس لكونه يطبق الأعراف المهنية والنظم التدريبية المعتمدة وحصول برنامجي المعهد الرسام الهندسي ومساح الأراضي على الاعتماد المهني الأوروبي من أكاديمية باريس وفق المعايير الأوروبية.
بصراحة دخلت الدكان بشغف لكثرة ما أسمع من سلبيات هذه المؤسسة الأمر الذي ينفطر له قلبي – كمواطنة – مثلما اسمع عن المستوى المتدني لمخرجات جامعة الكويت لكن مدير التدريب الإنشائي م.علي الخميس أضاء لي الطريق عندما قال بأن المعهد قد أنشئ عام 2000 لسد العجز في العمالة الفنية التي يحتاجها القطاع الخاص وهي 26000 فني ولم يذكر أين هي بعد ثلاثة عشر عاماً أتراها على وشك التخرج؟؟! شعرت بأن الباب قد أُوصد في وجهي.
٭٭٭
بالعودة إلى «الوطن» معجبة أنا بالدراسة – الصحافية – التي قدمها هشام البدري عن موضوع المرأة الكويتية والمحاماة. ولكن كنت أتمناه أن يذكر أن المرحوم حمد الشيخ يوسف بن عيسى هو أول من عمل جاهدا لتعديل القانون للسماح للمرأة بالترافع كمحامية… حينذاك كانت كلية الحقوق مدموجة بالشريعة الإسلامية وعميدتها الدكتورة بدرية العوضي وأول محاميتين ترافعتا أمام المحاكم كانت سعاد الجاسم وشيخة الدعيج وصورتهما وقتها الصحافة وهما تلبسان الروب الأسود كان ذلك عام 1970 – 1971، وهكذا انفتح الباب وهو انشطار الحقوق عن الشريعة أصبحت الكلية أكثر سهولة في العبور.
لكن البهجة التي سحبت من مقلتي الدموع جاءتني مع فوز محمد عساف الفلسطيني بلقب السفير فوق العادة للنوايا الحسنة بعد فوزه السابق لذلك بالنموذج العربي للفن الأصيل شهدته على الشاشة وشهدته بعمق أكبر عبر (بوابة القبس) وبضيافة المبدعة الدائمة سعدية مفرح.
هل هناك أجمل من هكذا تسوق؟؟؟؟
فاطمة حسين
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق