يجتذب السوق السعودي كبرى شركات السيارات التي بدأت في الآونة الأخيرة تدرس إمكانية إنشاء مصانع لها داخل المملكة.
تنوي شركة “فورد” الأميركية لصناعات السيارات بشكل جدي الدخول إلى سوق المملكة عبر فتح مصنع لها، بعد أن خاضت شركات سيارات عالمية هذه التجربة.
وتجري حالياً تحركات قوية من قِبل وكلاء السيارات في السوق السعودية، لحث الشركات الأم على فتح خطوط إنتاج ومصانع لها في المملكة.
وقال نبيل الحصين، عضو اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف السعودية، والمدير الإقليمي في المنطقة الغربية لشركة توكيلات الجزيرة (وكيل فورد في السعودية): “هناك دراسة جدية من شركة فورد الأم لفتح خطوط إنتاج في السوق المحلية منذ أكثر من سنة، وهي تنظر للسعودية بمنظور جدي، وسيتم الإعلان عن نتائج الدراسة بعد الانتهاء منها”.
وذكر أن “فورد” تراجعت في أول الأمر بسبب الإجراءات الطويلة في إنشاء المشاريع، إلا أن الوكيل السعودي أوضح للشركة الأميركية أن الأمور قد تغيرت، وأن هناك محفزات لاستقطاب الصناعات بسبب توافر الميزات النسبية والمواد الطبيعية التي تدخل في صناعات السيارات. وأضاف الحصين أن ثمة تحركاً جماعياً وجاداً من قِبل وكلاء السيارات في السعودية لمخاطبة المصانع الأم وحثها على فتح خطوط إنتاج في السوق المحلية، مؤكداً أن الوكلاء ما زالوا يعملون في هذا الاتجاه.
يُذكر أن وزارة التجارة والصناعة منحت أخيراً رخصاً لشركة إيسوزو اليابانية لإنتاج السيارات، التي بدأت فعلياً في إنتاج الشاحنات في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، ولمصنع الشركة الخليجية لصناعة السيارات، الذي ينتج سيارات النقل الخفيف في مصنعها الجديد في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، وأيضاً لمصانع أخرى قائمة حالياً لعدد من الشركات العالمية، مثل شاحنات “مرسيدس”، و”فولفو” و”مان”.
وعن استبيان وزارة التجارة والصناعات لقياس مستوى الرضا عن خدمات وكالات السيارات، قال الحصين: إن اجتماع اللجنة الوطنية في أيلول/سبتمبر المقبل، سيبحث في أجندتها موضوع الاستبيان، مضيفاً أنهم لا يعرفون كيف تم العمل بها، وأنه لم تُبحث حيثيات عمل الوكالات ولخصت الوضع بالعملاء فقط دون الرجوع للوكلاء أنفسهم.
وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أعلنت نتائج استبيان أجرته لقياس مستوى الرضا عن خدمات وكالات السيارات في السعودية، أظهر عدم رضا المشاركين في الاستبيان، حيث أظهر أن 61% من المستهلكين أبدوا عدم رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة مقابل 11% ممن أبدوا رضاهم، فيما قال 28% إنهم راضون إلى حد ما.
وتعتزم الوزارة التواصل مع الشركات الصانعة لإطلاعها على نتائج الاستبيان، مؤكدة أنها ستطلب من هذه الشركات التواجد بشكل مباشر في المملكة للإشراف والمتابعة على أداء وكلائها بما يضمن تحسين ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمستهلكين.
قم بكتابة اول تعليق