تمت مبايعة وتنصيب الشيخ تميم آل ثاني أميرا لدولة قطر، وهو من مواليد 1980، خريج أكاديمية ساندرهيرست الملكية العسكرية ببريطانيا. ترأس العديد من المجالس والإدارات والجامعات، يتحدث لغات عدة، وتولى ولاية العهد في 2003.
شاب يتوقع منه قيادة قطر بكل فروسية ومهارة نحو حضارة عظمى وتحقق متكامل لحقوق الانسان، دافعا بها نحو التطور الذي يليق بها.
في تشكيله الوزاري الأول، نجد الدكتورة حصة الجابر وزيرة الاتصالات والتكنولوجيا، من درر أول خطاب له. شرحه الوافي لإنجازات والده وكيف أنه قرر أن يختتم حكمه وهو في قمة عطائه وابداعه، ثم قوله بأنه سيوفي بوعده لجعل قطر بنهاية عام 2030 دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها، تقدم الرؤية إطارا عاما لتطوير إستراتيجيات وطنية شاملة وخططا لتنفيذها، مشددة على الموازنة بين الإنجازات التي تحقق النمو الاقتصادي وبين موارد البلاد البشرية والطبيعية.
كم نفتقد هذا النموذج الواعي المسؤول لشباب يملكون إرادة من حديد، ليغيروا مصيرهم ومستقبلهم، ويديروا دفة الحياة باتجاه الإنجاز والإبداع، مهتدين بمحبة أوطانهم. نحتاج فعلا أن نقتدي بهذا الشاب الفارس، ولا نضيع يوما أو ساعة أو عاما الا وقد أنجزنا وقررنا وشاركنا وأحببنا وجعلنا كل ما حولنا يفيض بإيجابيتنا فعلا وقولا.
قطر الجديدة تولد، ونحن على أبواب الانتخابات، نتمنى أيضا ولادة جديدة وبداية متجددة يزيد فيها الوعي السياسي والاحساس بالمسؤولية نحو كويت أفضل وأصلح وأجمل.
وقد كتب أحد الزملاء من أيام مطالبا بعمل اختبار ذكاء للمرشحين واستبعاد من تكون نتيجته أقل مما يتطلبه المنصب. ونقول إننا نحتاج اختبارات أهم، علمية ومعرفية وثقافية، لأننا نرى غير المؤهلين سياسيا من صحافيين أو من مهن ووظائف أخرى يفرضون أنفسهم على الشارع السياسي وعلى الكرسي والبرلمان وهم لايعرفون (أ ب ت) السياسة والقانون والدستور، وبالتأكيد نطالب باختبار تأهيل أخلاقي، يؤهلهم لصحوة الضمير والشعور بالمسؤولية وعزل مصالحهم الشخصية وترتيب أولوياتهم لمصلحة الوطن والشعب.
aliashuaib@gmail.com
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق