صلاح الساير: لا أحد في المدرسة

ما حدث في مصر المحروسة ليلة البارحة الأولى حدث في تركيا قبل سنوات مضت، فالجيوش الوطنية مسؤولة عن تصحيح مسيرة الأوطان في حال تعارض المسيرة مع المصالح العليا للدول التي لا تترك مصالح البلاد والعباد عرضة للاجتهاد أو العبث أو الاستعجال أو الخفة على أيدي هواة السياسة من الراكضين خلف شعاراتهم الطوباوية أو مصالحهم الحزبية.

المعجبون بالسيد رجب طيب أردوغان والمصفقون لحزب العدالة والتنمية التركي عليهم أن يدركوا تاريخ الحركة الدينية السياسية في تركيا التي مرت بتجارب كثيرة وعثرات عديدة وبواجهات حزبية مختلفة منذ ظهور الحركة العلني ممثلة بحزب النظام الوطني عام 1970 إلى أن بلغت مرحلة حزب العدالة والتنمية مرورا بحزب السلامة الوطني وحزب الرفاه الإسلامي وحزب الفضيلة!

في كل مرحلة ومنعطف تعلمت الحركة الدينية السياسية التركية درسا جديدا حتى آمنت وأعلنت إيمانها بالعلمانية، حيث تنص المبادئ السياسية المعلنة لحزب العدالة والتنمية على ما يلي (ينظر حزبنا إلى الدين باعتباره أحد أهم المؤسسات الإنسانية، وإلى العلمانية باعتبارها شرطا للديموقراطية لا يمكن الاستغناء عنه. ويعارض الحزب تفسير العلمانية على أنها معاداة للدين، ويرفض كذلك الإساءة إليها أو الإضرار بها).

تجربة الحركة الدينية السياسية في تركيا مدرسة مفتوحة لا طلاب علم فيها من العرب.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.