مفرج الدوسري: المصريون.. أسقطوا عملاء الفرس

لا حرمنا الله من مصر ولا من شعبها الابي الكريم، نقولها والدنيا لا تكاد تسعنا فرحة وبهجة وسعادة وسرورا في يوم انتصار الحق على الباطل بعد اثنى عشر شهرا من الهم والنكد والشحناء والكذب والدجل والضياع، فهنيئا لشعب مصر العظيم في يوم انتزاع شرعيته من ايدي من لا يستحق حكم مصر ولا تمثيل شعبها، هنيئا لشعب مصر في يوم استعادة ثورته، هنيئا لشعب مصر في يوم وحدته وتلاحمه وتكاتفه، نهنئكم ايها المصريون ونشكركم على شجاعتكم وصمودكم وتصديكم لعصابات الفئة الباغية التي لم يرهبكم حشدها ووعيدها، نهنئكم ونهنئ انفسنا بما قدمتم لوطنكم ولأمتكم ولدينكم من عمل جليل ليس بالمستغرب على شعب مصر الذي سطر له التاريخ اروع المواقف وابسلها، ونقف اجلالا لجيش مصر البطل وتقديرا للشيخ الاكبر شيخ الازهر الشريف واحتراما لقداسة راعي الكنيسة القبطية وتبجيلا لقضاة مصر الشرفاء وتحية لرجالها المخلصين اينما كانوا، فشكرا يا شعب مصر.
٭٭٭
لقد انقذنا شعب مصر العظيم بانتفاضته الباسلة التي اطاحت بعرش الفتنة والضياع من خطر محدق لا يعلم أبعاده الا الله عز وجل، فاتباع الاخوان في دول الخليج العربية على وجه الخصوص كانوا يعدون العدة للانقضاض على الحكم واسقاط الانظمة الشرعية واقامة نظام تابع لمرشدهم في مصر، لقد هيأوا كل السبل لتحقيق ذلك، متذرعين بألف سبب وسبب لاثارة الشارع وزعزعة الامن وبذر بذور الفتنة، فتارة ينادون بالحرية المقرونة بالعدالة، وتارة يطالبون بحقوق الشعوب في المشاركة بالحكم، وتارة يتذرعون بالفساد، وتارة يطالبون باستعادة الحقوق، وتارة يتحدثون عن الاصلاح، وتارة يطالبون بدستور جديد، وتارة يتشدقون بالديموقراطية، ومن تارة الى تارة يتبعها الف عذر وتارة أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، ولكن الواقع خلاف ما يشيعون وما يرددون، فاتباع المرشد في دول الخليج يريدون تسليم اوطانهم بشعوبها ومقدراتها لمرشدهم الذي يدينون له بالولاء اكثر من ولائهم لحكامهم وبالطاعة له اكثر من شعوبهم، ويمدونه بالاموال ويدعمونه في الاعلام ليصمد حاكمه الصوري الذي نصبه على عرش مصر، فخيب الله مسعاهم وشتت شملهم وكشف سوأتهم على يد المصريين الذين ادركوا خطرهم على الامة وتآمرهم عليها وفشلهم في ادارة شؤون الدولة وسعيهم للتفرقة بين ابناء الشعب الواحد، فشكرا يا شعب مصر.
٭٭٭
بسقوط عرش التآمر على العروبة والاسلام على ايدي المصريين الشجعان سقط المخطط الفارسي الخطير الذي استمات الفرس على تنفيذه في مصر من خلال تحالفهم مع حزب الاخوان المتآمرين، فالفرس يلتقون مع الاخوان في عامل مشترك وحلم يسعى كل طرف منهما لتحقيقه وهو التوسع في الحكم وبسط النفوذ والاستيلاء على ثروات الشعوب، وكما يحلم الاخوان المتآمرون بدولة الخلافة يسعى الفرس بعد ان اصبح كل من العراق وسورية ولبنان وجزء من فلسطين تحت رايتهم الفارسية الى التسلل الى مصر لتحقيق حلمهم في نشر فكرهم ومن ثم تأليب الشعب المصري على امته، ولتحقيق ذلك اغدق الفرس على الاخوان اموالا لا تعد ولا تحصى ليغضوا الطرف عن مخططهم مع التعهد باطلاق ايديهم للعبث في دول الخليج العربية والاردن، وهذا امر لم يتحقق بفضل الله عز وجل ومن ثم فضل الشعب المصري الكريم الذي اسقط حكم المرشد لتتبدد احلام الفرس، فشكرا يا شعب مصر.

< نقطة شديدة الوضوح:

تدعي حدس ألا علاقة لها بالفرس، وهنا لن نستدل بالشواهد الكثيرة التي جمعتهم بهم في الكويت، ولكن، ما قولهم باستماتة الفرس والقنوات التابعة لهم في الدفاع عن الاخوان، سيجيبون: وما علاقتنا بالاخوان! فنرد: اذا كان الامر كما تدعون فلماذا (حفيت اقدامكم) على طريق المرشد وتشققت ايديكم من طرق ابوابه كل يوم وليلة؟ ولماذا كل هذا الدفاع الجنوني عنه والطعن في كل من ينتقده او ينتقد جماعته؟ اجيبونا غفر الله لنا وووو (تدرون) ولكم!

مفرج البرجس الدوسري
MALDOSERY@ALWATAN.COM.KW
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.