نكتب هذا المقال ونحن على وشك التوجه الى ساحة الارادة في تجمع وطني لنصرة علم الكويت من رداءة البعض واستخفافهم بمكانته.
وقبل كتابة هذا المقال جاء عبر وسائل الاخبار النصية خبر ينقل ما كتب على الحساب الرسمي لقناة اسمها «وصال!» في تويتر، قالوا فيه «ساحة الارادة ستشهد الليلة تجمعا لبعض النساء والخدم وخبول الكويت ضد النائبين محمد هايف ود.وليد الطبطبائي»!!.
وحيث اننا من المشاركين في هذا التجمع، فانه يشرفنا ان نكون اكبر «الخبول» في حب علم الكويت واكثر «الخبول» احتراما للنشيد الوطني الكويتي.
واذا كان الحضور في ساحة الارادة هم النساء والخدم، فان هؤلاء النسوة اكثر وطنية من تصرفات مثل التي اقدم عليها بعض النواب. وحتى الخدم اكثر وفاءً للكويت من نواب لا هم لهم سوى الاساءة للكويت واخذ خيراتها لشعوب الارض.
هذا ومصادرنا تقول ان محطة وصال التي تبث من الشقيقة السعودية هي محطة فضائية ملك لهايف والطبطبائي وشركاء آخرين لا نعرفهم.
– النائب الخواف، يتشدق بأنه رابط على الحدود الكويتية لأشهر طويلة انتظاراً لساعة الصفر كي يدخل الكويت المحررة!!!.
يقول هذا وكأنه هو الوحيد الأوحد الذي كان ينتظر ساعة الصفر لدخول الكويت المحررة!!!.
يا هذا، كل الشعب الكويتي في الخارج كان ينتظر ساعة الصفر ليدخل الكويت المحررة، فماذا يميزك عنهم؟!
هل هي مرابطتك في الصحراء؟! وهل كنت هناك وحيداً في خيمة تصطلي هجير الشمس وتقتات أنت على خشاش الأرض؟! أم كنت في مخيم عسكري أمريكي مكيف ومزود بجميع سبل الراحة التي لم تكن متوفرة لكويتيي الداخل؟!
والأهم من هذا، لماذا رابطت على الحدود ولم تدخل مجاهداً لتحرير بلدك كما كنت تسعى وتدعو للجهاد في أفغانستان والفلوجة وسورية؟! هل لأن الفلوجة وسورية أعز على قلبك من الكويت التي انتفخ لحم أكتافك من خيرها؟!
وكيف جاز لك أن تفتخر بأنك رابطت شهوراً على حدود الكويت وقد احجمت عن دخولها للالتحاق ببعض أقاربك ممن صمد في وجه الاحتلال وعايش محنة الكويت..؟!
بل لماذا خرجت من الكويت أصلاً وأنت ابن كيفان التي كانت رمزاً للمقاومة منذ بداية الاحتلال؟!
هل جبنت عن الصمود أولاً ثم جبنت عن دخول الكويت المحتلة ثانيا، ثم جئت اليوم بسوءتك لتتهم غيرك بالجبن ثالثا!!!
تالله ما اسخفك!.
– حسب قانون 1970/31 في المادة 33 من جرائم امن الدولة، فان «كل من ارتكب في مكان عام فعلا من شأنه اهانة العلم الوطني او علم دولة غير معادية سواء باتلافه او بانزاله او بأي عمل آخر يعبر عن كراهيته – الازدراء – يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 سنوات وبغرامة لا تتجاوز 225 ديناراً او باحدى هاتين العقوبتين»!
ووصف علم الكويت بانه مجرد «خرجة» وصف هابط فيه اهانة وازدراء لعلم الكويت.
المشكلة ان الطبطبائي، كحال بقية نواب الاحتماء بالحصانة، قد نطق بهذا البهتان والاهانة للعلم تحت قبة عبدالله السالم، وحسب الفهم القاصر للمادة 110 من الدستور، والتي لا يريد نواب الاغلبية الموافقة على طلبنا لتفسيرها من قبل المحكمة الدستور، فان كلام الطبطبائي لا يحاسب عليه!!!
وهنا المشكلة الحقيقية، لان اي نائب يستطيع ان يستفرغ امراضه وعمالته للغير تحت قبة عبدالله السالم ولا يتمكن المواطنون ولا القضاء من ان يقتص منه.
المشكلة الثانية هي ان القانون يجرم ازدراء العلم ولكنه لا يجرم ازدراء النشيد الوطني!. فتكون تهمة هايف هي قلة ذوق وكثرة جحود للكويت.
طبعا هناك نواب لا يجب ان يحاسبوا على ما يقولون داخل المجلس وخارجه، لانهم فاقدو الحس اصلا.
أعزاءنا
إلى هذه اللحظة لم يقم وليد الطبطبائي بمقاضاتنا على ما أثرناه حول توظيف ابنه مساعد «الله يخليه» مرتين بأسبقية وتميز على أقرانه دون سبب سوى وساطات أبيه المتدينة والنزيهة أو ربما دعاءه له بعد كل صلاة فجر!.
وكذلك لم يثبت كذبنا كما تهرطق من تهرطق وهدد من هدد عن اتهامنا له ولابنه بانه تم ابتعاثه للدراسة بمخالفة القانون، رغم ننا قد قلنا له امام الملأ باننا على استعداد للاستقالة من المجلس إن أثبت كذبنا!
فهل رق لحالنا ولم يرد لنا ان نستقيل؟! ام عجز عن اثبات كذبنا؟! أم انه لا يستطيع ان يدعي بأن بابتعاث ابنه قد جاء كمكافأة لابيه على خدماته الجليلة للدولة وجهوده الكبيرة لرفع علم الكويت؟!
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق