أكد مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق الدكتور محمد هادي الحويلة ان مشاركته في الانتخابات النيابية الحالية مرشحا أوجبتها الظروف التي استجدت ولاسيما بعد حكم المحكمة الدستورية الذي حصن مرسوم الصوت الواحد ما جعله نافذا وفق آليات التقاضي في هذا النوع من المحاكم مما يعني اسدال الستار على الجدل القائم حول مدى دستورية مرسوم الصوت الواحد.
ولفت الحويلة في تصريح صحافي الى أنه لم يشارك في الانتخابات السابقة بعدما أثيرت شبهات دستورية حول ضرورة صدور المرسوم، فكان ممن آثروا المقاطعة ترشحا وانتخابا، مبينا ان المرسوم المذكور اتخذ اليوم بعدا قانونيا بما ناله من تحصين دستوري، مرتئيا ان المشاركة أصبحت واجبة للبحث عن حل توافقي يحقق المصلحة العامة بعيدا عن أي أجندات ضيقة أو نظرات قاصرة.
ورأى الحويلة ان عدم المشاركة لن يحدث تغييرات مرتجاة في الحياة السياسية، وأن التغيير المنشود لن يكون الا من تحت قبة عبدالله السالم، وأنه سيعمل في حال وصوله الى المجلس على الدفع باتجاه بلورة نظام انتخابي عصري يحقق العدالة الاجتماعية لا تغلب عليه المصالح الفئوية أو الطائفية وذلك من خلال الاستئناس برأي ذوي الاختصاص من السياسيين والقانونيين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والوطنية دون اغفال آراء ناخبي الدائرة الخامسة، مشيرا الى ان أي طرح في غير هذا الاطار لن يكون الا من قبيل هدر الوقت والجهد معا ولن يؤدي الا الى مزيد من التأزيم.
إصلاح سياسي
ونوه مرشح الدائرة الخامسة الى أنه يستهدف اصلاح النظام الانتخابي بطرح عقلاني يراعي المصلحة الوطنية ضمن عملية اصلاح سياسي شامل تصل الى الجهاز التنفيذي الذي لم يعد مقبولا معه تشكيل أي حكومة بالطرق التقليدية التي كانت تقوم على المحاصصة والترضيات مشيرا الى ان مسألة توزيع الحقائب الوزارية والمناصب القيادية على أساس المحسوبية لن يكون لها دور في المشهد السياسي المرتقب الذي يتطلب مزيدا من الوعي والعمل الجاد بهدف تحقيق الاستقرار الذي سينعكس على الواقع الشعبي من جهة وعلى الأمن الوطني من جهة أخرى مبديا هواجسه من ارتدادات ما يحدث في بعض البلدان العربية من ثورات وما قد يستجد في الاقليم الخليجي على الواقع الكويتي مطالبا بأن تتوحد الجهود لتحقيق الاستقرار السياسي المنشود الذي من شأنه ان يكون سدا منيعا في وجه الفتن، التي بدأت تطل برأسها على كويتنا مستغلة ما تشهده الساحة المحلية من صراع سياسي فظهرت بوادر الصراع المذهبي والعبث بنسيج الوحدة الوطنية وما يستتبع ذلك من شيوع الكراهية والفرز الاجتماعي.
ووعد الحويلة ببذل ما بوسعه للدفع بعجلة التنمية ومحاسبة المقصرين الذين أساؤوا لهذا الملف، وأضاعوا الفرص الذهبية لنهضة الكويت متسببين في ذلك بهدر المال العام، مع سن التشريعات اللازمة التي تجعل من القطاع الخاص لاعبا رئيسيا في العمل التنموي وافساح المجال ليساهم في بناء المجتمع واستقطاب اليد العاملة الوطنية القادرة على البناء والتطوير.
ونوه في هذا الاطار الى ضرورة محاربة الفساد المالي والاداري الذي ينخر في الجسد الحكومي، من خلال استشراء الرشاوى والتنفيع وشيوع البيروقراطية التي تشكل معلما من معالم الفساد الحكومي، وما تؤدي اليه من تخلف للخدمات في المرافق الرسمية المختلفة بما في ذلك طول الدورة المستندية الورقية التي أصبحت آفة ظاهرة للعيان.
وختم الحويلة تصريحه بدعوة الناخبين لاستثمار العرس الديموقراطي في يوم الاقتراع لبناء الكويت الجديدة التي ينشدها الجميع والتي لن تنهض الا بكفاءات وطنية تمنى ان تتاح لها الفرصة لتأخذ دورها كاملا في خدمة الوطن، مناشدا جموع الناخبين بالمشاركة الفعالة في الانتخابات لأن صوتهم هو من سيصنع الفارق.
قم بكتابة اول تعليق