دعا مرشح الدائرة الثانية لانتخابات مجلس الأمة عبد الله السعيد إلى إعادة تأهيل العنصر النسائي للعمل في المجالات الصحية والتربوية والتعليمية، وممارسة دورها الحقيقي في التنمية والتطوير، موضحا ان التعامل السلبي وتشويه حقيقة الدور الفاعل للمرأة وعدم إدراك المجتمع لسبل التعامل معها والضبابية في الرؤية المستقبلية أسهم في تعطيل قوة فاعلة وخسارة الكثير من إبداعاتها.
وقال إن المرأة استطاعت خلال الأعوام السابقة أن تثبت وجودها وقدرتها على الريادة والتطوير، والتعامل مع جميع المتغيرات بحنكة لا تقل عن الرجل، إضافة إلى ارتقاء تحصيلها التعليمي إلى درجات الدكتوراه، مشيرا إلى ان علينا مسؤولية الوقوف إلى جانب قضايا المرأة، ودعمها بالتشريعات والعودة إلى الدستور لمنحها حقوقها كاملة غير منقوصة.
ورأى أن الحكومة مطالبة بتشكيل إدارة عامة لقضايا المرأة تدار من قبل مجموعة من المتخصصات في الرعاية الأسرية والمؤمنات بحقوق المرأة في الحياة الكريمة، إلى جانب إطلاق مبادرات توعوية بأهمية تنشئة الأجيال على الأخلاق الحميدة والمبادئ الإسلامية، وقيام المرأة بهذا الدور بشكل صحيح بعيدا عن المخالفات الشرعية.
من جانب آخر، أعلن السعيد عن افتتاح مقره الانتخابي يوم الثلاثاء في القادسية، مؤكدا مسؤولية المرأة في بناء الجيل هي أهم عمل تقوم به على الإطلاق، داعيا إلى إخضاع المرأة لدورات تدريبية في طرق التعامل مع الأبناء وتربيتهم وتنشئتهم لبث التفاؤل والأمل في نفوسهم وغرس مفاهيم الولاء والمواطنة والحوار وقبول الآخر، إضافة إلى تعريفها بأصول إدارة الأموال ورعاية البيت وتوفير السكينة الزوجية.
وأشار إلى أن علينا توعية المرأة بأهمية عملها في الميادين الصحية والتربوية والتعليمية، وخدمة المرضى والتخفيف من آلامهم ومراعاة احتياجاتهم، فطبيعة المرأة الجسدية لا يمكن أن تسمح لنا بزجها في أتون الاعمال التي لا تصلح إلا للرجال، فهي مصانة ومكرمة، ولن نسمح على الإطلاق بان يتم إخراجها عن حيائها وطبائعها الأنثوية التي حباها الله بها وجعلها عنصر قوة لها.
وأعرب السعيد عن تخوفه من الآثار السلبية التي يخلفها الإهمال في متابعة الإناث وخصوصا في المراحل الاولى من أعمارهم، وترك الأمر معلقا بالخادمة، مشيرا إلى أن هذا خطر عميم وظلم واضح، مطالبا الأسر جميعا بعدم السماح للخادمات بتربية الابناء، وذلك بهدف القضاء على العادات الدخيلة، والتأكد من سلامة المعتقدات وغرس محبة الوالدين وبرهما في عقلية البنات والابناء.
قم بكتابة اول تعليق