د.محمد العبد الجادر: أبناؤنا وحب العلم

نعيش مع أبنائنا فترة الاختبارات النهائية والتجهيز لما بعد هذه النتائج والاختبارات وقضايا القبول في الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ومشاكل القبول، ولا يزال النظام التعليمي في الكويت تبعاً للسلم في نظامي العلمي والأدبي بالنسبة للثانوية العامة، هذه الفترة من العام هي التي تحدد مستقبل الأبناء وبالتأكيد هو مستقبل الكويت.

ولا أزال استغرب من ان الهم التعليمي في الكويت لا يأخذ حيزاً من النقاش، ولا يوجد أي صدى مجتمعي لهذه القضية الحيوية، فالتعليم، وهو حاضر الأمة ومستقبلها، لكنه ليس من سلم الأولويات. دراسة جريدة القبس عن التعليم مرت مرور الكرام ولم نر سوى مقالات هنا وهناك، ولعل أهمها ملاحظات د. حمود الخطاب، أسئلة حائرة عن نتائج المؤتمر الوطني للتعليم ولجانه الذي عقبد قبل كم سنة؟

ظواهر تعليمية مثل الدروس الخصوصية والغش وعدم الالتزام الدراسي والتسيب متفشية وموجودة، ومجتمع بأكمله يدفع ثمن عدم وجود رؤية تعليمية شاملة بعد قرن من وجود التعليم في الكويت.

التعليم في الكويت، للأسف، محصور في اجتهادات ومشاريع آنية يتم الحماس لها من دون دراسات متعمقة، والأمثلة كثيرة «اللاب توب» لكل طالب، واختزال المقررات في شرائح إلكترونية، تقديم موعد اختبار الدور الثاني لفترة ما بعد أول أسبوعين بعد النتائج، وما أثير العام الماضي حول المعدل التراكمي. التعليم في الكويت هم كبير، ويجب ألا يكون فقط محصوراً بوزارة التربية لوحدها، بل يجب ان تتدخل جهات شعبية والمتخصصون، فلا النفط ولا غيره من الموارد سيغنينا عن «المورد البشري» الذي تميزت به الكويت، ومن دون إصلاح التعليم كمدخل للتنمية لن تكون هنالك تنمية.

***

● نعتذر لأبنائنا الطلبة الذين نعلمهم حب الوطن والوقوف للنشيد والسلام الوطني يومياً في مدارسنا، عما يفعله البعض ممن انتخبتهم «الأمة» من ازدراء للعلم والنشيد الوطني.

د. محمد عبدالله العبد الجادر
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.