محمد حيات: نريد ونريد فقط!

لا أحد يختلف على أن (الشعب) من العناصر الرئيسية في تكوين الدولة بالإضافة إلى (الأرض) و(النظام)، والشعب هو من يسكن ويعمر ويطور تلك الأرض وهو من يخلق ويصنع النظام ويتفق ويلتف حوله، فالشعوب هي مفتاح التقدم والحجر الأساس للبناء ويبقى ماضي وحاضر ومستقبل الأوطان من نتاجها ومسؤولياتها وصنعها.
الشعوب متعددة الثقافات والديانات والأعراق والعادات والتقاليد ولكنها وفق ميزان النمو والإنتاج والعمران وبناء الإنسان (صنفان) لا أكثر رغم التعدديات المذهبية والدينية والعرقية، فالصنف الأول هي الشعوب (المتحضرة) التي تأمل وفق ما تعمل وتريد وتطالب ما تستطيع أن تحققه وتساهم بتحقيقه من خلال واجبها ودورها وجهودها ومسؤولياتها، أما الشعوب (المتخمة) هي الشعوب التي تأمل عكس ما تعمل وتريد وتطالب بشيء وهي العائق الأول والأساسي لتحقيقه ولبسطهِ على أرض الواقع من خلال تقصيرها بواجباتها بعدم إتقانها لها مع عدم تحملها مسؤولياتها!
فنحن كشعب:
• نريد سيادة الوحدة الوطنية في بلادنا وننتخب كما من الطائفيين والقبليين والعنصريين الذين يفرقوننا!!
• نريد تطبيق مواد وقيم الدستور والقوانين ونؤيد كل من يصفع الدستور ويحطم قوانين الدولة!!
• نريد التشريع التنموي والرقابة الجادة ونمجد كل من يشرع لنا قوانين (دغدغة عواطفنا ومشاعرنا) على حساب مستقبلنا ويراقب السلطة التنفيذية عبر وسائل الإعلام فقط ليُثيرُنا!!
• نريد عودة كويت الثقافة والأدب والفنون والمسرح ونخضع لخزعبلات من يتسلط علينا ولا يرحمنا من محرماته وبدعه!!
• نريد تطوير الرياضة ونهضة دور الشباب في وطننا ونُطبل لمن لم يطبق القوانين التي شرعها الشعب وصادق عليها صاحب السمو الأمير!!
• نريد حكومة إصلاحية ذات رؤية واضحة وتنفذ القانون على الجميع دون تمييز وتحارب كل مُفسد في مؤسساتها ونقبل بتشكيلها على طريقة المحاصصة والمجاملات والعند والتوزير في الدقائق الأخيرة من الوقت الضائع!!
• نريد مجتمعات راقية ومتحضرة بإنسانيته ونتقبل بالوقت نفسه وجود أفراد لا يفقهون معنى الإنسانية ويتعاملون بنرجسية وبعنصرية وبمزاجية مع ملف (البدون) من دون نص وقانون!!
• نريد مجتمعا زاخرا بالحريات.. ونؤيد كل من يكمم الأفواه ويضرب العزل من المتظاهرين الحضاريين والسلميين بكل عنف واستبداد!!
• نريد اقتصادا متينا وفي الوقت نفسه نشجع ازدياد ثقافة الاستهلاك وتبديد المال العام والتسامح مع فساد سراق المال العام وثروات الشعب!!
دائماً نريد ونريد فقط ونعمل عكس ما نأمل ونريد كشعب!

! Twitter : @m_joharhayat
Mjh_kuwait@hotmail.com
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.