لا شك ان صيف هذا العام سيكون ملونا ما بين البيج والبرتقالي المصفر أو المحمر، بسبب الغبار الذي لم يفارقنا الا فترات قصيرة، ورغم ان ميزة الغبار الوحيدة هي تخفيف درجة الحرارة فانه يثير الازعاج والكآبة عوضا عن المشاكل الصحية التي يعانيها مرضى الربو وكل مرضى الجهاز التنفسي، وكذلك العيون والحساسية وامراض اخرى تزيد مع الغبار.
الحزام الاخضر لمنع التصحر مشروع حيوي ومهم لبلد يجب الاستماع اليه والمضي قدما في كل مراحله بالتعجيل فيه باي وسيلة للحد من الغبار بكل الوسائل المتاحة.
منطقة العبدلي رغم الزراعة فيها تحتاج إلى مزيد من التشجير عن طريق زراعة الاشجار السهلة أو الناجحة بالكويت، مثل الكوناكاربس أو بالمحافظة على نباتات الصحراء من الرعي الجائر الذي يتسبب بالدرجة الاولى باقتلاع النباتات والشجيرات من جذورها فتبقى الأرض ترابية قابلة غير متماسكة، مما يتسبب باثارة الغبار عند حركة الرياح.
صحيح ان معظم الغبار الثائر يكون قادما من الصحاري المحيطة بنا مثل العراق والاردن والسعودية، الا اننا نلاحظ بكل بساطة ان الساحات الخالية من البناء والزراعة تكون مغبرة بشكل اكثر من المناطق المبنية أو المزروعة.. وهذا ما نقصده.
اعرف اني لم آت بجديد، ولكن الحلول سهلة والتشجير عملية رائعة اذا ما اشركنا طلبة المدارس فيها كحصص لتنمية المجتمع مثل التطوع، خصوصاً في ايام الربيع الجميلة.. مما يزيد من سعادة ابنائنا في مشاركتهم الوطنية هذه.
نريد حدائق ونخيلاً في كل مكان.. ولو وجهنا كميات المياه المهدورة من خراطيم الماء الذي يغسل به سائقو البيوت وخدمهم كل صباح من دون ادنى مسؤولية أو وعي بقيمة هذا الماء.. لاخضرت الطرق إلى العبدلي وإلى الوفرة ولاختفى الغبار أو على الأقل 50 في المائة، وتغير صيفنا من حار جدا ومغبر معظم ايام الصيف إلى حار صاف صيفا.
اعرف اني لم آت بجديد ولكن الحلول سهلة ولا تحتاج سوى إلى خطة واضحة وجادة ومتابعة.. وضمير حي حتى يتغير جو بلدنا وتقل الامراض ويتغير المزاج.
اقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق