«عظم الله أجرنا وأجركم يا أهل الكويت في فقيدكم وفقيدنا شيخان الفارسي» بهذه الجملة بدأ النائب البحريني عبدالله بن حويل مكالمته معي مساء أول من أمس، وبدا التأثر واضحا في حديث النائب بن حويل الذي عدد على مسامعي مآثر المغفور له بإذن الله شيخان الفارسي في مملكة البحرين، ومما ذكره خلال حديثه ان للراحل أيادي بيضاء في كل منطقة من مناطق المملكة من بناء مساجد وصالات للمناسبات الاجتماعية ورعايات لأعمال خيرية عدة من الصعب حصرها في حديث عابر.
وقبل شهر كنت في زيارة خاصة لمملكة البحرين في ضيافة احد الأصدقاء هناك، وفي ديوانيته بدأ حديث رواد الديوانية بكلمات شكر وثناء لشخصين من الكويت وبشكل جعلني أفخر لكوني كويتيا، وهما الراحلان شيخان الفارسي وبدر محمد ناصر الساير.
لذا لم أستغرب عندما قدم التعازي في الراحل الفارسي رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن احمد الظهراني امس، وقدم تعازيه في الراحل للأمة العربية مطالبا بإطلاق اسم الراحل على احد المشاريع التنموية الكبرى في مملكة البحرين أو احد شوارعها الرئيسية.
البحرينيون سبقونا بهذه المطالبة والتي جاءت على لسان رأس السلطة التشريعية في مملكة الخير، وأعتقد بل أرى انه من الواجب علينا ان تخرج هذه المبادرة من الكويت وان ينظرها ويتبناها مجلس الامة بعد انعقاده، فنحن نتحدث هنا عن قامة فارعة في العمل الخيري شرفت الكويت في الداخل والخارج وجعلتنا نفخر لكوننا كويتيين.
توضيح الواضح: من أجمل ما سمعت في رثاء الراحل العم شيخان الفارسي كلمة قالها لي احد الشيبان وهي: «ما تجهلونه من إنفاقات شيخان الفارسي في أعمال الخير أكثر بكثير مما تعلمون»، رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وجعل أعماله في الخير شاهدة له.
waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق