فزعة نيابية دفاعاً عن العوازم: تطبيق القانون وإلا اللجوء للقصاص

ألقت مفردات الحوار المتلفز للنائب حسين القلاف على احدى القنوات والذي تعرض فيه لأمير قبيلة العوازم بظلالها على الساحة النيابية والسياسية.
وفي هذا الصدد شن عدد من النواب الحاليين والسابقين هجوما حادا على القلاف واتهموه وقناة «سكوب» بتأجيج الفتنة الطائفية والقبلية وشق وحدة الصف مؤكدين ان الحدث لن يمر مرور الكرام، محذرين من اللجوء الى ثقافة القصاص مباشرة من المسيئين في ظل تقاعس الحكومة في الوقت الذي بادر فيه النائب القلاف بتقديم اعتذاره لقبيلة العوازم، مشددا على انه لم يقصد الاساءة.
بادر فيلق نيابي مستنفر لما حدث بالتعبير عن غضبه جراء ما قاله القلاف على قناة سكوب معتبراً كلامه على انه اساءة الى قبيلة العوازم رغم انني لم اقصد الاساءة.
ونوه القلاف قائلا: اذا اعتقد البعض اني اخطأت في حقهم فاني اقدم الاعتذار حرصا على حفظ روح الالفة والمحبة بين ابناء الوطن.
وفي اطار النواب المستنفرين للهجوم على امير قبيلة العوازم انتقد النائب د. أحمد مطيع العازمي ما ورد على لسان النائب حسين القلاف خلال لقائه ليلة أمس الاول على تلفزيون سكوب عندما تطرق لمهاجمة شخصية رفيعة المستوى من قبيلة العوازم.
وقال نرفض الأسلوب السمج والاستفزازي الذي تحدث به القلاف مستهزئاً بأمير قبيلة العوازم الشيخ فلاح بن جامع واردف قائلاً ولا يظن القلاف بأنه عندما لا يذكر الاسم مباشرة فانه يتذاكى على الشعب الكويتي والأمة بل هو وضع قدمه في مستنقع الفتنة وضرب القبائل الكويتية.
واوضح العازمي أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام سلسلة الاهانات والغمز واللمز الواضحة والصريحة تجاه أمير ورمز قبيلة العوازم الشيخ فلاح عيد بن جامع، وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه مجرد التفكير في المساس بكرامة القبائل وعزها وكبريائها.وسنقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد أولئك الذين يهدمون كل سبل الاصلاح ويلهثون خلف اثارة الفتن والقلاقل في البلاد واشار الى انه بين الحين والآخر، يطل علينا من يشق وحدة الصف بضرب القبائل الواحدة تلو الأخرى، فالأمس القريب كانت الاساءة لقبيلة مطير الكريمة، وقبلها أسرة المالك الصباح، واليوم قبيلة العوازم الكريمة.
واضاف لقد جاء هذا الاعلام الفاسد بكل الفتن والشر الذي يجر البلاد دائماً الى المشاكل التي تجتاح أمننا واستقرارنا، وتشغل الجميع عن الاهتمام بالهدف الاسمى والأكبر وهو الرقي بالوطن والسعي نحو نهضته وازدهاره، وقال أوجه رسالة الى أولئك المغرضين لن تبلغوا غاياتكم السيئة وأهدافكم السقيمة، فالكويت أكبر من كل مخرب ومثير للفتن، وستكون دائماً رايتها خفاقة بين الدول، ومع ذلك لن نتنازل عن حقنا وسنحاسب كل من تفوه بلفظ تلميحاً أو تصريحاً تجاه القبيلة أو أحد أفرادها، بل حتى من يفكر في مجرد الاساءة لأي فرد من أبناء الكويت الغالية لن نسكت له وسنحاسبه.
وفي الاتجاه نفسه قال النائب مناور ذياب العازمي: ان التعدي على والدنا فلاح بن جامع بقناة سكوب يجب الا يمر مرور الكرام وعلى الحكومة ان تطبق القانون لمحاسبة من اساء لأمير قبيلة العوازم.
وتابع العازمي: ان ابن جامع له مواقف تاريخية لا يمكن نسيانها ومنها وقوفه ضد فساد الحكومة السابقة وهو ما اوجع وأغاظ ايتام الرئيس السابق من نواب واعلام فاسد مدعوم من رموز الفساد.
واضاف: اننا نحن لن نسمح بالتعدي على قبيلة العوازم ورموزها ولن نسمح بالتعدي على كل قبائل الكويت وسنحاسب الحكومة حساباً عسيراً ان لم تطبق القانون فوراً على من اساء الى ابن جامع، محذراً من ان تراخي الحكومة في تطبيق القانون الان وفي السابق يدفع من تعرضوا للاساءات الى اخذ حقهم بايديهم.
وفي سياق متصل قال النائب مبارك الوعلان عندما يتعرض أذناب وجواسيس طهران وحزب البعث في دمشق على هامة من هامات قبيلة العوازم وهو الشيخ ابن جامع فلابد ان نعلم ان هنالك مخططا واضحا لضرب رموز الوحدة الوطنية والذين كان لهم دور بارز كشيخ العوازم ابن جامع باسقاط حكومة الفساد والتي لطالما رعت هؤلاء الجواسيس والخارجين عن أبسط مبادئ الولاء لهذا الوطن مؤكداً ان ما قام به النائب القلابي من تعرض وتجريح بحق مجموعة كبيرة من رموز المعارضة ورموز العمل الوطني كان يهدف الى جرنا الى معارك جانبية الهدف منها صرف النظر عن ما يحدث في سورية وعدم الالتفات لمخططات ايران في الخليج.
وبين النائب الوعلان ان أذناب طهران يزعجهم محاولاتنا نحو استقرار سياسي وتنموي للبلاد فهذا الخط يعني بالضرورة وقف أي تكسب مادي من خلال المناقصات والرشاوى التي كان يتمتع بها جواسيس طهران في الحقبة السابقة من حكومة الفساد مبيناً ان النائب القلابي عندما أشار الى ان الدستور السوري أفضل من الدستور في اشارة لنا عندما مزقنا هذا الدستور ودسناه بالأقدام نقول له ولأذناب طهران ان الدستور الكويتي من أعطاك حق التحدث بهذه الحرية التي تفتقدها أنت ومن معك في طهران ودمشق ولنا الشرف ان نمزق هذا الدستور الذي تلطخت أوراقه بدماء الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال دون ان تتحرك فيكم شعرة واحدة ودون ان تتحرك فيكم الغيرة الانسانية فقد عميت أبصاركم قبل بصائركم.
ودعا النائب الوعلان الحكومة الى اتخاذ موقف صارم وصريح باغلاق أي قناة تهدف الى تشويه سمعة رموز البلاد وهي تفتح أبوابها لأذناب طهران وأبواق حزب البعث في دمشق معتبراً ان الحكومة على المحك في هذه القضية ولابد من الحزم والاصرار دونما نظر أي معايير أخرى في هذه القضية.
فيما اعلن النائب خالد شخير عن استنكاره لهذا التطاول – على حد قوله – وقال: على ضوء ما حدث أمس أثناء لقاء تلفزيوني على قناة سكوب من التعدي والتطاول على أمير قبيلة العوازم فلاح بن جامع وعلى قبيلة العوازم العزيزة على قلوبنا فاني أعلن بشدة استنكاري لهذا التطاول والاستهزاء المقصود ونقول: اذا الحكومة لم تقم بحفظ كرامات الناس فسوف تضطر الناس لحفظ كراماتهم بأيديهم «فهل هذا ما تريده الحكومة بسكوتها عن كل من يتطاول على أي فئة من فئات المجتمع»؟.
كما اني سأقوم بالتنسيق مع الاخوة النواب لوضع آلية تضع حداً لهذا العبث في كرامات الناس في ظل التقصير الحكومي.
ومن جانبه طالب النائب محمد هايف وزير الإعلام بمحاسبة قناة «الإعلام» الفاسد واتهمها آنها تمارس دوراً مشبوهاً بإثارة أبواقها للفتنة وان التعرض لابن جامع تعرض لكل صاحب رأي وفكر محترم.
فيما اعتبر النائب أسامة الشاهين تعدي الإعلام الفاسد وأدوات الحكومة السابقة على أمير قبيلة العوازم مرفوضاً، منوهاً الى أنه غير مستغرب في ظل تعديهم المستمر على كل من يعطل مشاريع الفساد.
ومن جهته استنكر النائب عبداللطيف العميري الإساءة لأمير قبيلة العوازم، مؤكداً على عدم السماح للمفلسين بضرب مقومات المجتمع مشيراً الى أن «بن جامع» أغاظهم عندما قام بدور بطولي وساهم في حل مجلس القبّيضة.
ووجه حديثه للحكومة قائلاً «إلى متى السكوت؟».
الى ذلك رفض النائب رياض العدساني التعرض الى قبيلة العوازم أو أي شريحة من شرائح المجتمع، مشدداً على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي.
فيما أوضح النائب عبيد الوسمي ان إثارة النعرات الفئوية واستهداف شريحة اجتماعية وتقويض النظام الاجتماعي من جرائم أمن الدولة التي اتهم بها الكثير في السابق، متسائلاً هل ستتقدم الحكومة ببلاغ؟
وفي هذا الصدد قال النائب فلاح الصواغ إن الإعلام الفاسد تعدى حدوده من خلال أزلامه وأدواته المدعومة من رموز الفساد، مؤكداً على عدم السماح بالتعدي على والدنا فلاح بن جامع في ظل حكومة لا تحرك ساكناً.
ومن جانبه طالب النائب سالم النملان رئيس الوزراء ووزير الإعلام ضرورة التحرك وتطبيق روح القانون لوقف الفتن التني تبث عبر تصريحات النائب حسين القلاف على قناة «سكوب» أمس الأول، محذراً «الحكومة النايمة» – حسب وصفه – بتقديم استجواب لرئيس الحكومة ووزير الإعلام إن لم تتحرك الحكومة في هذا الشأن، مشيراً الى أن الأغلبية البرلمانية سيكون لها وقفة سيلزم بها الجميع صغيراً وكبيراً.
واعتبر النملان ان تصريحات «القلاف» (دون تسميته) لم يستوعب الدرس عبر محاولاته المتكررة في ضرب الوحدة الوطنية ولا المساس بشعرة من شعر أمير العوازم، قائلاً: لا أنت ولا عشرة من أمثالك يستطيع النيل من هذا الرجل الوطني معتبراً ان القلاف لا يستحق ان ثمثيل الشعب الكويتي وان الأقزام الذين لهم أجندة خاصة لن يحركوا ساكناً في قبيلة العوازم.
فيما استغرب النائب الدكتور عادل الدمخي إثارة الفتنة والتعدي على رموز الوطنية، ومثل هذه الأمور مرفوضة، مطالباً «وزير الإعلام باتخاذ تدبير لمحاسبة التجاوز الذي يقع في وسائل الإعلام»، معتبراً «الحادثة التي حدثت ليلة الأول من أمس اختبارا حقيقيا لوزير الإعلام، إذ جرى التعدي على رجل له مواقف وطنية مشهودة، وهو أمير قبيلة العوازم، وشهد له الوقوف ضد الفساد، والتعدي عليه ضريبة يجب أن يدفعها، ومثل هذا الرجل يجب أن يكرّم، وعلى وزير الإعلام اتخاذ موقف واضح وجلي ضد التعدي عليه، حتى لا تنتشر الفتنة في البلد».
وفي اتجاه مواز أعلن النائب السابق حسين الحريتي عن رفضه الإساءة والتجريح بمكونات المجتمع والأمير بن جامع رمز قبيلة العوازم، مؤكداً شجبه الإساءة إليه، مطالباً المجلس بالإسراع بإقرار قوانين الوحدة الوطنية وتعديل قانون المرئي والمسموع لسد الثغرات تجاه منع النيل من نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية.
ومن جانبه دعا النائب السابق مرزوق الحبيني الى الابتعاد عن كل ما يثير النعرات الطائفية والفتنة، مؤكدا ان البلد لم تعد تحتمل اي تحركات او تصريحات من شأنها بث الفرقة بين افراد المجتمع الكويتي الذي جبل على احترام بعضه البعض.
في الوقت نفسه شدد على ضرورة قيام الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة وتطبيق القانون على كل من يحرض على اثارة الفتنة، داعيا وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله المبارك الى تطبيق قانون المرئي والمسموع على كل من يخالف ذلك.
واستنكر الحبيني في بيان صحافي هذا التطاول مؤكدا ان الشيخ فلاح بن جامع رمز وطني مشرف نفتخر به، وقال: لن ينسى اي كويتي الدور الذي قام به بن جامع اثناء الحراك السياسي والشبابي الذي سبق حل مجلس الامة والحكومة ومساهمته الفعالة في ذلك.
واضاف: علينا احترام امراء ووجهاء القبائل والرموز الاجتماعية الاخرى والتي تمثل ركيزة اساسية من ركائز دعم الوحدة الطونية.
وشدد الحبيني على ضرورة ان يتحمل الجميع مسؤولية الحفاظ على وحدة الصف الكويتي وعدم الطعم بأي مكون من مكونات المجتمع.
في الوقت الذي رفض فيه النائب السابق د.محمد الحويلة الاساءة لقبائل او عوائل الكويت معبرا ان من يطعن او يسيئ لهما انما يسيئ لوطنه لان القبائل والعوائل في الكويت هي مكونات اساسية لمجتمعنا ولبنة لشعبنا الذي لم يكن يعرف التفرقة فيما بين ابنائه، مشيرا الى انه كان من اول من حذر من مغبة التغاضي عن مثل هذه التصرفات التي وللاسف لم تواجه ولا تزال تمارس دون حسيب او رقيب.
وقال د.الحويلة في تصريح صحافي ان الحكومة مطالبة في هذا الصدد بالتصدي لكل ما من شأنه ان يؤثر في وحدتنا ككويتيين وان تحسم صور التعدي الذي اصبح حيلة للبعض وللاسف، مشددا على ضرورة الاستعجال في اصدار قانون الوحدة الوطنية وتطبيق القانون بحذافيره على من يتعدى على اي قبيلة او عائلة او طائفة على الكبير قبل الصغير فالاحترام يجب ان يكون للجميع لاننا جميعا كويتيون، داعيا في الوقت نفسه الحكومة الى تفعيل رقابتها وتطبيق قوانين المرئي والمسموع على من يبث مثل هذه الفتن التي ادت الى ما نحن فيه.
وطالب بان يبادر اعضاء مجلس الامة بتشريع قانون على صفة الاستعجال لحماية الوحدة الوطنية وتجريم كل عمل من شأنه ان يمس اي قبيلة او عائلة او طائفة مطالبا وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وعدم التغاضي عن اي سلوك او تصرف يضرب في ابناء الوطن الواحد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.