أكد وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله ان الاجتماع الوزاري الخليجي – البريطاني الذي عقد أمس سيعطي دفعة كبيرة لتعزيز العلاقات بين الجانبين من خلال رؤية استراتيجية متطورة تعكس المصالح المشتركة بينهما.
وقال الجارالله في تصريح لـ(كونا) وتلفزيون الكويت ان هذه الرؤية المشتركة ستؤطر لهذه العلاقة من خلال آلية محددة تتضمن اجتماعات دورية والموافقة على خطة عمل ستوقع بين الجانبين موضحا ان هذه الخطة سيتم التحضير والدراسة لها من الجانبين مشددا على انها تتضمن توفير استراتيجية للتعاون السياسي والامني والاقتصادي والتجاري والثقافي.
وحول مشكلة التأشيرات التي يعاني منها مواطنو دول مجلس التعاون الراغبين في زيارة بريطانيا قال الجارالله انه «سيتم بحث تقديم تسهيلات من جانب الحكومة البريطاينة».
واضاف في هذا الصدد الى ان «هذه المسألة مهمة وتشكل هاجسا اساسيا في علاقات دول المجلس مع بريطانيا حيث ان هناك اعداداً كبيرة من مواطني المجلس تزور بريطانيا لاغراض متعددة منها الدراسة والعلاح والسياحة».
وتابع السفير الجارالله قائلا ان «هذه المشكلة تشكل وبكل اسف معاناة لدى مواطني دول مجلس التعاون الراغبين في الحصول على مثل هذه التأشيرات» لافتا الى ان «هذا الموضوع قد اثير من قبل موضحا انه سيكون هناك محاور وخطة للعمل واجتماعات بين الجانبين على المستوى القنصلي لتذليل هذه المشكلة».
وكان وزيرالخارجية البريطاني قد ترأس وفد بلاده في هذا الاجتماع المشترك الذي عقد في مقره الرسمي بوسط لندن وحضره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والامين العام للمجلس في حين ترأس الجارالله وفد دولة الكويت بالمؤتمر وبمشاركة عميد السلك الدبلوماسي في المملكة المتحدة سفير دولة الكويت خالد الدويسان.
وحول الاوضاع الاقليمية قال الجارالله ان التركيز في هذا اللقاء كان على العلاقات الثنائية بين الجانبين في البداية وبشكل معمق بما يكفل تعزيزها في المستقبل.
بيد انه اشار الى انه قد تم بالفعل استعراض الاوضاع الاقليمية والدولية بما في ذلك الازمة السورية والملف النووي الايراني واليمن ودول الربيع العربي موضحا انه تم بالفعل بحث كل هذه الهواجس التي تهم الجانبين ومحاولة التوصل الى رؤية وتصور لمعالجتها.
وردا على سؤال لـ(كونا) حول الوضع الانساني المتدهور في سورية أكد الجارالله انه كان هناك بالفعل «توافق بين دول المجلس وبريطانيا حول الوضع في سورية وانه كان هناك التقاء في وجهات النظر بين الجانبين حول دعم خطة المبعوث الاممي والعربي لسورية كوفي عنان».
وذكر ان هذا التوافق في الرأي حول سورية «ينطلق من تأثير مباشر للدور الروسي» مشددا على ان هناك اتصالاً من جانب بريطانيا وكذلك من دول مجلس التعاون لمحاولة تغيير الموقف الروسي من الوضع السوري.
واعرب عن اعتقاده بأن «هناك مؤشرات ايجابية تنبئ بتغيير في هذا الموقف ولكنها ليست كافية وتحتاج الى المزيد من العمل.
وحول الوضع في اليمن أكد السفير الجارالله اهمية المبادرة الخليجية لحل الازمة هناك معربا عن قناعته بأنها اتت ثمارها وكان هناك تجاوب حيث وقعت الاطراف المعنية على هذه المبادرة.
وقال الجارالله ان «هذه المبادرة تسير في الوضع الصحيح وتحقق خطوات ايجابية» مشيرا الى ان دول مجلس التعاون ستواصل رعايتها لهذه المبادرة وكذلك المجتمع الدولي.
وحول ازمة الملف النووي الايراني قال ان الجانب البريطاني ابلغ الوزراء الخليجيين على ماتم التوصل اليه في اجتماعات الدول دائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا.
واشار الى انه سيتم مواصلة هذه اللقاءات مع الجانب الايراني معربا عن الامل بتجاوب ايران مع جهود المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل تحقيق تسوية سلمية لهذا البرنامج.
قم بكتابة اول تعليق