دعت الشركة التخصصية للاستشارات العقارية الشركات العقارية الكويتية الى العودة الى الاستثمار في السوق المحلي لافتة الى ضرورة تغيير استراتيجيات هذه التي تكبدت خسائر ظهرت في ميزانيات العام 2011 من الاستثمار خارج الكويت الى ضخ الاموال في العقار المحلي.
وأوضح تقرير “التخصصية” ان تلك الشركات كانت تبحث دائما عن فرص استثمارية عقارية خارجية في عدد من دول المنطقة التي تعاني حالة عدم استقرار الان كمصر وسورية ما جعل ميزانياتها تتأثر بشدة وتشتمل على مخصصات بملايين الدنانير.
وأكد التقرير ان الفترة الحالية تستوجب إعادة النظر وتوخي الحذر من قبل الشركات في الخطط المستقبلية للمشاريع العقارية في تلك الدول في ظل احتمالات الغاء عقود مع مستثمرين في أراض تابعة لأملاك تلك الدول.
وقال التقرير ان هناك عددا من الشركات الكويتية تعاني حاليا من جراء الخسائر التي تكبدتها وذلك نتيجة تراجع أسعار العقارات في تلك الدول وهو ما ظهر واضحا في عمليات إعادة التقييم العقاري التي قامت بإجرائها اضافة إلى حالة الشلل التي أصابت حركة تسويق العقارات في المشاريع العقارية في أغلب الدول المضطربة سياسيا.
وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من الشركات العقارية المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية حولت اهتمامها منذ بداية الأزمة المالية العالمية إلى بعض الدول العربية التي لم يكن تأثيرها بالأزمة ملحوظا في ظل ارتفاع حجم الطلب فيها على شراء العقارات نظرا للكثافة السكانية هناك.
وكشف أن بعض تلك الشركات تدرس حلولا ابرزها تخفيض حجم المساهمات في المشاريع التي تدخل كشريك فيها في الدول غير المستقرة إلى جانب السعي وراء تأمين تلك الممتلكات من قبل شركات تأمين ذات سمعة عالمية لضمان عدم ضياع رؤوس الأموال خلال المرحلة المقبلة.
ودعا التقرير مسؤولي الشركات العقارية الكويتية إلى التركيز في استراتيجيتها خلال الفترة المقبلة على الاستثمار العقاري المحلي بكافة قطاعاته والذي يبقى آمنا في ظل هذا التوتر الذي تمر به المنطقة العربية ككل مع الأخذ بالاعتبار عدم اعتماد أية توسعات خارجية دون دراسة وافية عن مختلف النواحي السياسية والاقتصادية للأسواق التي تخطط للدخول اليها.
قم بكتابة اول تعليق