مع الوزيرة ذكرى الرشيدي أو غيرها دائما كنت على موقف محايد في الرأي والتحليل، ودائما أحرص على النصح أكثر من حرصي على النقد، وفي كل الحالات كنت بعيدا كل البعد عن التجريح أو تبهير الحقيقة ببعض البهارات التي تجعلها جاذبة للقارئ، وهي الطريقة التي يتبعها أغلب من يتعاملون مع «تويتر» الذي نجد البعض يتعمد فيه تشويه الحقائق، وانتزاع الدسم من المعاني لينسب إلى الأشخاص ما لم يقولوه ولم يقصدوه.
برأيي ما تواجهه الوزيرة ذكرى الرشيدي حاليا من نقد جاء بناء على تداعيات حادثة السيدة المسنة التي ظهرت في الصورة وهي تقبل يدها صباح يوم العيد، وهي الحادثة التي أثارت الرأي العام، وتم تداولها بشكل كبير عبر «تويتر» وغيره، وفي معرض نقدنا للتعامل مع الحادثة قلت إنني أؤمن أن ذكرى الرشيدي ليست من النوع المتعالي، أو الذين يطربهم ويمتعهم مثل تلك التصرفات، لكنني أشرت إلى ضرورة إغلاق هذا الموقف، وأن معالجة الوزيرة وفريقها لتلك الحادثة أوجد الكثير من الثغرات التي من الممكن أن يتسرب من خلالها النقد وتتسع دائرته.
إننا حين ننتقد فإننا نمارس دورنا الوطني والمهني.. لكننا لم ولن نخرج عن الذوق العام أو الأصول والأعراف.. وتبقى لذكرى الرشيدي مكانتها.. ولا أظن أنها تضيق بالنقد الهادف البناء.. ودمتم سالمين.
تغريدة:
نختلف في الأداء.. ونتفق في الأهداف.
—
madialkhamees@gmail.com
twitter:@madikhamees
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق