من ننافس في الكويت؟.. لا ننافس إلا أنفسنا.. في رأس كل حارة عقدة، وفي كل عقدة ألف تفصيلة، والشيطان يكمن بالتفاصيل كما يقول الإنجليز.. وحين ننشغل بالتفاصيل نتوه عن الهدف أو نتأخر عن اللحاق بالمنافسين.. ونحن انشغلنا جدا بالتفاصيل بكل شيء.. حتى في قيم ديمقراطيتنا التي نتباهى بها، ونفتخر بعراقتها على المنطقة.. تهنا بالتفاصيل.. خمس دوائر أم عشر أم عشرون أم دائرة واحدة؟؟ صوت أم صوتان أم أربعة أصوات؟؟ تحقيق مصالح الأغلبية أم الأقلية؟؟ وهكذا هي دائرة التفاصيل لا تنتهي.. وجميعها اجتهادات ورغبات
شخصية وليست أهدافا قائمة على دراسات وحقائق.. ذات الأشخاص الذين طالبوا بالدوائر الخمس يرفضونها.. نفس من نادى بالصوت الواحد يعاديه.. والأسباب شخصية وليست مهنية.. مزاجية وليست وطنية.
إننا أمام حالة مزعجة للغاية من الدوران بذات الاتجاه.. فلا إنجاز تحقق.. ولا إصلاح «انعدل» ولا هم يحزنون.. كل ما نتمناه أن نبتعد عن التقييم الشخصي للأشياء.. وعن الانسياق وراء رغباتنا الذاتية.. وأن نلتفت لمصلحة الوطن التي لا تعادلها مصلحة.. وأن يكون همنا تقدم الكويت ومسيرتها في كل اتجاه.. فما فات من أيام لا يمكن استعادته.. والأيام التي تمضي لا تعود.. وإذا «فات الفوت ما ينفع الصوت».. ودمتم سالمين.
تغريدة:
الفرصة.. ما زالت قائمة.. نحتاج إلى المزيد من الجهد والتجرد!!
—
madialkhamees@gmail.com
twitter:@madikhamees
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق