التعديل الحكومي للدوائر اتى بمحمد العدساني رئيسا والسعدون نائبا له. نجّح عيسى الشاهين وأسقط الخطيب. اتى لنا بخالد سلطان وحجر على جاسم القطامي. أحل حمود الرومي محل عبدالله النيباري.. فبأي منطق وتحت اي ذريعة تعترضون عليه؟!
بيان كتلة الاغلبية او بياناتها تعبر عن جهل فاضح لدى اصحابها واستخفاف ساذج بالغير وثقة في غير محلها.
البيان رقم واحد – اشوه ما صدر من قصر نايف – سرق اجتهاد القوى الوطنية الديموقراطية ونضالها منذ العشرينات وحتى الحركة الدستورية المعروفة بدواوين الاثنين. ويتحدث موقعوه على شاكلة اسامة مناور وخالد سلطان وحتى احمد السعدون والبقية من مثل اسامة الشاهين ومحمد هايف ووليد الطبطبائي، تتحدث هذه الاشكال عن النضال الوطني الذي قادته القوى الوطنية الديموقراطية المؤمنة بالحرية والعدالة والمساواة وبتقنين مدنية المجتمع الكويتي الذي كان قائما اصلا على الانفتاح والتسامح منذ نشأته. محمد هايف الذي لا يقف للنشيد الوطني يتحدث عن نضال القوى الوطنية خلال السنوات الخمسين الماضية، ووليد الطبطبائي الذي يتدثر بعلم سوريا ويتعمم بكوفية عرفات ويعتبر علم الكويت «خرقة» بالية يتباكى على الحريات التي قيدتها السلطة في المجلس الاول، حيث قدمت قوانين مقيدة للحريات تضمنت العقاب بالحبس اياما وبغرامات بالروبيات لا تتعدى الف دينار. بينما حضرته ومعه جميع الموقعين على البيان وبعد خمسين عاماً من «التطور» الديموقراطي مقدمين قانوناً يعدم من «يفتح فمه» ويغرم من يتعدى على قانونهم ملايين الروبيات او مئات الآلاف من الدنانير.
أحمد السعدون وخالد سلطان واسامة الشاهين ومحمد الدلال ومعاهم خالد شخير وبدر الداهوم وبقية «الطقة» يعترضون على تزوير انتخابات 1967 وتعديل الدوائر سنة 1981. تعالوا نتساءل: لمصلحة من زورت السلطة الانتخابات؟.. ولمصلحة من تم تعديل الدوائر.. ومن نجح اصلا ومن سقط تبعا لهذا التعديل؟! تعديل الدوائر اتى لنا بمحمد العدساني من الاخوان رئيسا واحمد السعدون نائبا له، واتى لنا تعديل الدوائر بالامين العام لحركة «الاخوان» حدس السيد عيسى ماجد الشاهين بدلا من الدكتور أحمد الخطيب الذي اسقطته دائرة الروضة، وهو صاحب المركز الاول في دائرة حولي. واتت لنا ايضا بأمين عام التجمع السلفي الحالي السيد خالد سلطان الذي حل محل جاسم القطامي الذي اسقطه تعديل الدوائر في الشامية، وهو الحاصل على المركز الاول في الدائرة الخامسة. وفي القادسية تم اسقاط عبدالله النيباري ليحل محله من الاخوان المسلمين حمود الرومي. كما تم اسقاط سامي المنيس ومحمد مساعد وجميع مرشحي «القوى الوطنية الديموقراطية». فهل بعد هذا بامكانكم ان تفسروا لنا علاقتكم بالنضال الوطني الديموقراطي خلال السنوات الخمسين الماضية؟ وكيف عدلت السلطة الدوائر حتى تسقط وأنتم المنبثقون من رحم التعديل غير الشرعي للدوائر؟ انتم خريجو الفرعيات ومواليد التزوير والعبث بالقيود الانتخابية، وانتم ثمرة تعديل الدوائر الفاسدة. فمن اين اتت وطنيتكم اليوم وكيف اكتسبتم نضالكم الديموقراطي؟.. والا عشان اتباعكم من القطيع تعتقدون ان بقية خلق الله كذلك؟
عبداللطيف الدعيج
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق