في عام 1951 اختار الإخوان المستشار حسن الهضيبي مرشدا عاما للإخوان وكان في الستينيات من عمره وبعد عام حدثت ثورة 1952 وبعدها بعامين اي في عام 1954 تعدى الإخوان على الدولة فطاردتهم وحاكمتهم وقبض على المرشد بعد اختفائه وأنقذه من حبل المشنقة الذي طال غيره حقيقة انه لم يكن المسيطر الحقيقي على قرار الإخوان.
في عام 2010 اختار الإخوان د.محمد بديع مرشدا لهم وكان في الستينيات من عمره وبعد عام حدثت ثورة 2011 وبعدها بعامين اي في عام 2013 بدأ تعدي الإخوان على الدولة فطاردتهم وتم القبض على المرشد بعد اختفائه وتواترت أنباء انه لم يكن المسيطر على قرار الإخوان بل د.محمود عزت.
وفي عام 1954 وقبل مدة قصيرة من عملية مطاردة الإخوان والقبض على المرشد تم عزل الرئيس محمد نجيب بعد عام من تقلده المنصب (سقطت الملكية رسميا عام 1953) من قبل البكباشي جمال عبدالناصر، وقد تبنى الإخوان قضية إرجاعه للحكم معتبرين ما قام به ناصر انقلابا عسكريا على الحكم وطالبوا بعودة المسار الديموقراطي.
في عام 2013 وقبل مدة قصيرة من عملية مطاردة الإخوان والقبض على المرشد تم عزل الرئيس محمد مرسي بعد عام من تقلده المنصب من قبل الفريق عبدالفتاح السيسي وقد تبنى الإخوان قضية إرجاعه للحكم، معتبرين ما حدث انقلابا عسكريا على الحكم وطالبوا بعودة المسار الديموقراطي.
رفع الإخوان في عام 1954 شعار العداء للإنجليز إلا ان الوقائع والمحاكمات أثبتت انهم كانوا يعملون سرا بتوجهات السيد إيفانز المستشار السياسي في السفارة البريطانية الذي لم يكن يمانع إظهارهم العداء له ومحاربتهم لاتفاقية الجلاء ماداموا في كل ما يعملونه من فوضى ومظاهرات واضطرابات يخدمون أهدافه ويضرون ببلدهم.
رفع الإخوان في عام 2013 شعار العداء للغرب إلا ان الحقائق تثبت تباعا وقبل المحاكمات ان الغرب والقوى المتنفذة في العالم هي المدافع الأول عن الإخوان وان إعلامهم وساستهم طوع بنان التنظيم الدولي السري للإخوان في أوضاع حيرت (أو لم تحير) العقول.. وعجبي!
آخر محطة:
(1) أصدرت امس جماعة «إخوان دون عنف» تصريحا شديد اللهجة ضد المرشد الجديد للإخوان د.محمود عزت قالت فيه انه أكثر تشددا من سيد قطب.
(2) في صفحة 1254 الى 1261 من محاضر محاكمات محكمة الشعب عام 54 يتقدم سيد قطب بشهادته «ضد» المرشد حسن الهضيبي ذاكرا ان الأخير قال له انه يدبر «انقلابا عسكريا» يرجع الرئيس محمد نجيب للسلطة.. ولا تعليق.
(3) فضيحة بحق ما قاله المتلون الإخواني صفوت حجازي بعد القبض عليه وإنكاره انتماءه للإخوان وانقلابه على مرسي وهو الذي حرض الآخرين على الموت لأجل.. مرسي.
(4) نرجو من عقلاء الإخوان في الكويت ان يبتعدوا عن ربط انفسهم بإرهابيي التنظيم الخاص المصري الملطخة يده بدماء الأبرياء من شعبه كي لا يحسب الموقف تاريخيا عليهم تكرارا لما حدث إبان الغزو.
samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق