شارع الصحافة في الكويت، لا يشبه أي شارع آخر.. هنا تتشكل الكلمة والحرف، هنا مصدر الإلهام والتفكير، للكلمة معنى وللحرف قيمة، هنا وجدان الكويت النابض.. هنا الحقيقة وإن تجملت أحيانا أو ارتدت معطفا لكنها تظل ذات بريق لا ينطفئ.
في شارع الصحافة دبت أرجل كثيرة.. من طالب للعلم والفكر إلى طالب الشهرة والسلطة.. من هائم بسماء الكلمة والرأي والفكر.. إلى الباحثين عن أمجاد شخصية.. ممن سعى إلى تحقيق المنفعة المعنوية إلى من كان مبتغاه المنفعة المادية فحسب.. شارع الصحافة.. هو قبلة أصحاب الرأي والفكر.. وهو ملاذ الهائمين بالورق والحبر وما أكثرهم!!
في شارع الصحافة مر كثيرون.. منهم من استمر.. ومنهم من مرّ مرور الكرام.. ومنهم من أثّر وغيّر.. ولاتزال ذكراهم عالقة في الأذهان.
الغريب أن شارع الصحافة في الكويت لا يشبهه أي شارع آخر لا في الكويت ولا في غيرها.. ففي كل دول الخليج والدول العربية ودول العالم قاطبة، لا يوجد شارع للصحافة، العاملون فيه من المواطنين هم النسبة الأقل.. بل الأقل جدا.. رغم الكثير من الامتيازات والكليات التي تدرس الصحافة.. أمر له العجب العجاب.. ألوم الجميع.. وأستغرب.. وأتمنى أن يتم تصحيح الهرم المقلوب.. ودمتم سالمين.
تغريدة:
الإعلام موهبة.. لا مهنة ولا وظيفة..!!
—
madialkhamees@gmail.com
twitter:@madikhamees
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق