ذعار الرشيدي: مغارة العلاج فى الخارج واقتحام مجلس الامة

عندما يتم إعفاء د.محمد المشعان من منصبه كمدير لإدارة العلاج في الخارج وفي اليوم التالي لإعفائه ترسل 70 معاملة علاج في الخارج من مكتب الوزير الى اللجان المختصة بالعلاج في الخارج لتمريرها لا لفحصها، فهنا لابد وأن يثور ملح بارود السؤال في أعيننا: هل فتحت مغارة علي بابا العلاج في الخارج من جديد؟! وفي اليوم اللاحق لمغادرة المشعان وردت 70 معاملة علاج في الخارج أخرى لـ «التمرير»، كل هذه المعاملات وردت تزامنا مع حل المجلس، وقبل ان يتسلم حتى المدير الجديد لإدارة العلاج في الخارج مهام منصبه.
لا يعقل في حكومة تسعى نحو الاصلاح أن تزيح رجلا وفّر على الدولة الملايين خلال عمله كمدير لتلك الإدارة، واستعاد الملايين من مكاتب العلاج في الخارج، بل ونظم ادارة العلاج في الخارج بعد ان كانت قبل تسلمه عبارة عن سوق بورصة للواسطات.

سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، منذ الأسابيع الأولى لتسلمك مهام منصبك لمسنا يدا تمتد نحو الاصلاح في كل أركان الدولة، وعلمنا ان المخطئ سيحاسب وان الكفاءات ستبقى.

هل يعقل ان رجلا أدخل البلد في دوامة دستورية لايزال في منصبه، ورجل كمحمد المشعان وفر على الخزينة العامة للدولة الملايين تحيلونه إلى مستشار في مكتب وزير الصحة.

أهذا هو المبدأ الذي تريدون تأسيسه، اعمل واجتهد وسنحيلك الى مستشار، وارتكب الأخطاء الكارثية ولن «يهوب صوبك» كما يقول أشقاؤنا في مصر، هل هذا فعلا ما تريدون؟

و«عود على بدء» ملف العلاج في الخارج الذي قام وأشرف على علاجه د.محمد المشعان، وأحالها من «مغارة علي بابا للواسطات» الى ادارة طبية حقيقية واستحدث بدائل العلاج في الداخل، فأعتقد انه ومع استحقاقات انتخابية مرتقبة سيفتح باب المعاملات من جديد، وسأذكركم خلال أقل من شهرين، كيف ان أزمة العلاج في الخارج ستعود، مع أمنيتي الخالصة أن أكون مخطئا، وأن يكون المدير الجديد على قدر المسؤولية وأن يستمر على نهج سلفه د.المشعان، وحتى ذلك الحين ليس لدي شيء أقوله سننتظر ونرى إن كانت غيمة الواسطات ستمطر معاملات علاج في الخارج خلال الفترة التي تسبق الاستحقاق الانتخابي أم لا؟

توضيح الواضح: هكذا قرأت شخصيا قائمة المتهمين باقتحام مجلس الأمة، حضري، بدوي، بدوي، بدوي، شيعي، حضري، حضري، حضري، بدوي، بدوي، شيعي، شيعي، وهكذا استمرت سلسلة الأطياف الكويتية تتلاحق أمام عيني، وأعدت قراءتها مرة أخرى هكذا، اسلامي مستقل، شعبي، حدسي، سلفي، ليبرالي، مستقل، مستقل، سلفي، ليبرالي، وهكذا.

وهنا أتكلم من منطلق منطقي، أنتم أمام طلائع أغلب الكتل والطبقات والفئات في الكويت، وهم من أشعل ساحة الارادة، وهذا هو الشعب، ام هل تريدون ان نستورد شعبا من الخارج؟

توضيح الأوضح: سأكون خووش وليد وأقول ان اقتحام مجلس الأمة هو «الأربعاء الأسود»، نعم ولكن أعقبه ولادة «الثلاثاء الأبيض» بحل مجلس القبيضة.

Waha2waha@hotmail.com

المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.