ذعار الرشيدي: العبدالهادي .. يبحث عن الحقيقة!

وكيل وزارة الصحة د.ابراهيم العبدالهادي ربما يكون الوكيل الوحيد في تاريخ الكويت الذي يبحث عن واسطة اليوم من أجل عدم التجديد له، فبينما الوكلاء والوكلاء المساعدون في وزارة الصحة أو غيرها يحفرون صخور مناجم الواسطات بحثا عمن يسعى للتوسط في التجديد لهم 4 سنوات أخرى، قرر العبدالهادي أن يبحث عمن يتوسط له حتى لا يتم التجديد لخدمته كوكيل لوزارة الصحة 4 سنوات والتي تنتهي اكتوبر المقبل، ورغبته تلك في عدم التجديد وترك أهم منصب وزاري مرده إلى أن الرجل لا يستطيع ان يعمل وفق الآلية الجديدة المستحدثة، ورفضه مبرر إذ ان الاصلاحات الجديدة في الوزارة استهدفت الملفات السهلة كرؤساء الاقسام والتدوير والنقل والندب، واهملت الملفات التي يراها العبدالهادي أهم وأخطر مثل ملفات مناقصات الوزارة المليونية والمشاريع الكبرى التي لم يلتفت اليها احد بل وكأن احدا لا يريد ان يفتح تلك الملفات التي تحوي «بلاوي» و«بلاوي» و«بلاوي».
***

من الأسباب التي اعرفها عن سبب عدم رغبة د.العبدالهادي في التجديد له هي حركة المناقصات المليونية التي تبدلت عطاءاتها دون مطابقة للشروط وإحداها مناقصة بـ 75 مليونا، وتم توقيعها وتمريرها دون اخضاعها للشروط الفنية الحقيقية.

***

تكلفت الكويت أعوام 2006 و2007 و2008 ما قيمته 450 مليون دينار لدفع مستحقات العلاج في الخارج، وهذا المبلغ يساوي تقريبا مليارا و350 مليون دولار، وهذا المبلغ كاف لبناء 7 مستشفيات طبية بمقاييس عالمية بكلفة 60 مليونا لكل مستشفى، ولكن هذا لم يحدث ولن يحدث ما دامت «العلاج في الخارج» ليست باكثر من مفتاح انتخابي لبعض النافذين، والى اولئك النافذين اقول وبصريح العبارة وبشكل واضح لا يقبل التأويل، اذا اردت ان تحيل العلاج في الخارج الى باب انتخابي فادفع من جيبك الله لا يهينك، فليس من حقك ان تدفع من مالنا العام لتمرر معاملات من تريد وأنا اعلم ان وزير الصحة الذي ما زلت أرى انه في ظاهر عمله يسعى نحو الاصلاح سيوقف مثل هذه المحاولات.

***

وكما أن «الرجال تزين البشوت» وليس العكس كما ذكرت في مقالي امس فـ «الرجال تزين الرتبة» وليس العكس، ومن الرجال الذين رأيت انهم استحقوا الرتبة العسكرية وزينوها بأخلاقهم مدير ادارة مرور حولي العقيد علي الديحاني.

***

عندما يتوقف مداد الحبر عن السريان في قلم شخص كالصحافي المخضرم عبدالله العتيبي فاعلم ان هناك شيئا ما خطأ، فمثل العتيبي عبدالله لا يهجر الكتابة الا بعد ان وجد الجو ملوثا إلى درجة تختفي فيه ملامح كتاباتنا على صدر الوطن.

***

توضيح الواضح: لو فاز د.أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة المصرية، لتوقفت عجلات ربيع الإصلاح العربي، هذه ليست قناعة شخصية بل واقع سياسي.

توضيح الأوضح: إن لم يكشف قلمك فسادا ويضيء الطريق للإصلاحيين، فاكسره واشتر بثمنه «علكة».

Waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.