غريب جدا ما حصل عندما وقف الرئيس المصري المنتخب امام ثلة من الحرس الجمهوري يؤدي التحية ويستمع الى نشيد مصر الوطني ويحيي علم مصر بكل ثبات وتقدير واستعداد عسكري احتراما واجلالا لهذا الرمز الذي يؤكد على انه الدرس القيم من مؤمن بجيش وعلم ونشيد بلاده رغم تمسكه بمبادئه وعقيدته الاسلامية لانه يفهم الفارق الكبير بين العزوف عن مثل هذه الوقفة والتحية للرمز الوطني لبلاده والتمسك بثوابت لا دخل لها بالدين! نعم هذا الدرس الوطني الذي قدمه الرئيس محمد مرسي وقبله قدمه الرئيس الليبي لكل نوابنا الذين “أهانوا” علم الكويت وسلامها الوطني.
وتأتي العودة الى عزف “نشيد” تعديل دستور الكويت الذي وضع موسيقاه ولحنه النائب محمد هايف لنؤكد ان موضوع المادة الثانية واي تعديلات لا ولن تمر من دون تصديق سمو الامير, حفظه الله ¯ عليها ومن عنده كلام في هذا الشأن عليه ان يوفره لنفسه لان العبث بالمادة الثانية هو تطاول على الدستور والنظام السياسي الكويتي واهل الكويت قاطبة لن يقبلوا بمثل هذا “التزوير”والعبث بالاصول والثوابت لتبقى المادة الثانية من دستور 1962 هي الحافظ لمواثيق العهد بين اهل الكويت ومؤسس الدستور والاستقلال والسيادة والديمقراطية المغفور له الشيخ عبدالله السالم, رحمه الله وطيب ثراه, وبالتأكيد كل حكام الكويت الذين سبقوا عهد الاستقلال وحافظوا على سيادتها واستقلالها السياسي حتى وهي تحت اتفاقية 1899 وما قبل ذلك.
ان تاريخ الكويت التليد لن تغيره اقتراحات “نائب” لا يحترم “السلام الوطني ولا مشاعر أهل الكويت تجاه القيادة السياسية من هنا نقول بأن “شبهة” الجلوس اثناء عزف السلام الكويتي قد رد عليها الرئيسان الليبي والمصري واعطيا درسا شامخا بالفخر والاحترام للعلم والنشيد الوطني لكل من يشكك بأهمية ورمزية هذا الشعور والتعاطف والولاء الوطني”والبروتوكولات” الرسمية ولله درك يا كويت وتبقى تحية السلام لارض الصداقة والسلام كما قال شاعرنا الاصيل في حق علم الكويت:
” علم الكويت سلمت خفاق البنود… وسموت كالطود الأشم على حدودي بك نفحة من عهد ماضينا التليد, بك ومضة من عهد طارق والوليد
علم الكويت سلمت خفاق البنود”
***
دولة الرئيس “جاسم الخرافي” صح لسانك!
وتبقى ابا عبدالمحسن رجل المواقف التاريخية لانك اثرت على نفسك احترام الدستور وحكم المحكمة الدستورية رغم ان الجميع لم يقرأ بيانك السياسي الذي اعلنت فيه عدم خوض انتخابات 2012 بسبب اعتراضك على شبهة حل مجلس 2009 التي صدقت, وتبقى كبيرا يا أبا عبدالمحسن “وصح لسانك” لانك كنت الصادق الصدوق, فلا يضرك قول “انصاف” السياسيين.
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق