خالد الجنفاوي: الكويتي مُتَمَدِّن ومُتسامح ومُخلص لوطنه

أعتقد أن ثمة شخصية نمطية في الكويت تكرس صورة الكويتي المخلص والمتسامح والمنظم والمتمدن وصاحب الذوق الرفيع. فيبقى المواطن الكويتي جزءاً أصيلاً من بيئته المحلية الكويتية, وهذه البيئة كما عرفناها وولدنا وتربينا ونشأنا فيها ترتكز على رواج سمات شخصية إيجابية: فثمة ميل طبيعي في الثقافة الاجتماعية الكويتية نحو قبول الاختلاف والتسامح مع الاخر (ما دام هذا الآخر يحترم خصوصيات الناس الآخرين ولا يتعدى على حرياتهم).

ما يأتي بعض سمات ثقافتنا الاجتماعية الكويتية, والتي تتميز بأنها المصدر الرئيس للشخصية الكويتية المتمدنة والمتسامحة وذات الذوق الرفيع:
المجتمع الكويتي متمدن تاريخياً ويميل نحو نظامية التفكير والتفتح العقلي تجاه التطورات المعاصرة.
التدين الكويتي سمح ومرن وبعيد عن التطرف والغلو.
تركز الثقافة الأخلاقية الكويتية على الصدق في العمل والتعامل باحترام مع الآخرين.
يعتز الكويتي بثقافته وهويته الوطنية ويستقي منها سلوكياته وتصرفاته الايجابية.
الكويت لا تفرق بين أبنائها ومقياس إخلاصهم لوطنهم يوازي مقدار خدمتهم له واعتزازهم بهويته الثقافية الكويتية.
تميل الذهنية الكويتية إلى نظامية ومدنية التفكير, فكل الكويتيين متساوين في الحقوق وفي الواجبات.
تتميز الشخصية الكويتية “بذرابتها” وحسن خلقها, حيث يعرف عن الكويتيين احترام صغيرهم لكبيرهم واحترام كبيرهم لصغيرهم.
الانتماء للوطن وللمجتمع أكثر شمولية واحتواءً من الانتماء للقبيلة أو الطائفة. فالكويت تبقى هي المقياس الرئيس في تحديد الهوية الوطنية وفي تشكيل الحس الوطني.
تعكس الشخصية الكويتية النمطية ميلاً طبيعياً نحو السلم المجتمعي ونحو تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء والولاء الوطني في أدق تفاصيل الحياة اليومية.
يعتز الكويتي بأسرتنا الحاكمة, فهم جزء منه وهو جزء منهم, يجمعنا معهم الحب والتقدير المتبادل ووحدة المصير والتجارب الانسانية الكويتية المشتركة.
الشخصية الكويتية لا تنسى الجميل إطلاقاً, مهما تغيرت الظروف وتبدلت الأهواء, فالكويتي لا ينسى جميل وطنه عليه.
ينظر الكويتي إلى وطنه كامتداد طبيعي لأسرته, يؤرقه ما يؤرق وطنه, ويفرح لسعادته ويفخر بإنجازاته.
تتميز الشخصية الكويتية النمطية بطيبة القلب وسعة البال والتسامح والترفع عن الأهواء والنزعات الشخصانية.
يشعر الكويتي بغيرة إيجابية تجاه أبناء وطنه الآخرين, فيفرح لفرحهم, ويسعى إلى التألف معهم.
ينفر الكويتي بطبيعته المتسامحة ضد كل ما يمكن أن يفرق أبناء وطنه كالنعرات القبلية المتطرفة أو الطائفية الإقصائية.
يدرك الكويتي أن الكويت لا تفرق بين أبنائها, وأن قيمته الانسانية يحددها مقدار اعتزازه بوطنه وخدمته له.
*كاتب كويتي
Khaledaljenfawi@yahoo.com

المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.