سامي النصف: عندما يطلب من سكان قطر الخلود

أهم ما في علوم الرياضة أنها تعوّد الناس على تقبل الخسارة بروح جميلة تسمى بـ «الروح الرياضية»، واضح ان بعض الصحف البريطانية وتحديدا «الغارديان» ضربت بهذا المفهوم عرض الحائط بعد خسارة بلدها استضافة كأس العالم لعام 2018 وفوز قطر بها لعام 2022 فبدأت بهجمة اعلامية ظالمة شرسة على قطر مدعية ان مئات العمال النيباليين قد لقوا حتفهم خلال العامين الماضيين أثناء عملهم في إنشاء البنى الأساسية لتلك البطولة (التي في الحقيقة لم تبدأ بعد!).
>>>

وقد أتى الرد وافيا من السفيرة النيبالية في الدوحة ومن رئيس الجالية النيبالية اللذين كذّبا أرقام وفيات «الغارديان» وأوضحا ان الجالية النيبالية هي ثاني أكبر جالية في قطر ويقارب عددها 400 ألف عامل ومقيم، لذا فمن الطبيعي أن يتوفى من هؤلاء أعداد في حوادث السير والمرض والمشاجرات وضربات الشمس ومثلها بالطبع إصابات العمل التي لم تتجاوز 15 حالة في عام 2013، ويقوم هؤلاء بتحويل مليارات الريالات الى بلدهم نيبال والتي توفر الحياة الكريمة لمئات الآلاف هناك، ولا يمكن في النهاية ان يخلد النيباليون ويبتعد الموت عنهم كونهم فقط سكنوا في قطر كما تطالب بذلك.. «الغارديان»!

>>>

آخر محطة:

(1) توازيا مع ما نشرته «الغارديان» نشرت جريدة «النيويورك تايمز» في عدد الأحد الماضي مقالا مثيرا عن المنطقة ذكرت فيه ان 5 من دولها ستتحول قريبا إلى 14 دولة، حيث تنبأت بانقسام العراق (3 دول)، وسورية (3 دول)، وليبيا (3 دول)، واليمن (2 دولة)، ثم أضافت لهم الشقيقة السعودية (5 دول)، والتي نقول انها دولة التوحيد ولن تقسم قط إلا في أحلام أعداء العروبة والإسلام.

(2) احدى الطرق الخبيثة والماكرة لتفريق وتمزيق وتقسيم دولنا الخليجية وبث روح العداء بينها كي يتم الاستفراد بها الواحدة تلو الأخرى هي عبر خلق وثائق مزورة تظهر تآمر بعضها على بعضها الآخر.

samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.