العميد يوسف ثنيان المشاري من أبطال المقاومة الكويتية والذي اسر مع مجموعة كبيرة من أبناء هذا البلد الأوفياء الذين اثبتوا بسالتهم وشجاعتهم وهم يتصدون للغزاة المحتلين لأرضنا رغم السنوات التي مضت على اسره، حيث اسر بشهر سبتمبر من عام 1990 سنة الاحتلال.
الكثير ممن اسر معه لم يعرف مصيرهم بمن فيهم العميد يوسف ولكن البعض ممن اسر معه استطاع الهروب من السجن بداخل الأراضي العراقية بعد ان دخلت قوات التحالف أطراف العراق وقبل تسلم النظام العراقي وإعلان انسحابه من الكويت وكان من بينهم العقيد عبدالله الجيران والعقيد عبدالسلام السميط اللذان عادا للكويت وباشرا أعمالهما بعد تحرير الكويت حتى التقاعد.
العميد يوسف المشاري عندما وقعت كارثة الاحتلال كان يتمتع بإجازته الخاصة في فرنسا وعاد بنفس اليوم ليصل في يوم 8/3 إلى مدينة الخفجي ويدخل للكويت مع احد أبطالنا مرتديا بدلة السفر ويبدأ عمله في الكويت بعد ان كون خلية عمل وسلموه رئاستها والتي قامت بالكثير من المهام والأعمال البطولية سواء في مقاومة الاحتلال أو بمساعدة الكويتين الموجودين في البلد وإيصال الأموال وتوفير المواد الغذائية.
الأعمال والمهام البطولية التي قامت بها مجموعة العميد يوسف كثيرة واهمها ايصال المعلومات المهمة عن تحركات القوات العراقية داخل المناطق الكويتية أو حتى داخل الأراضي العراقية وكذلك الأوامر والتعليمات الصادرة من القيادة العراقية للضباط والجنود أو للعاملين والمشرفين على الأجهزة الحكومية والمعلومات يتم نقلها من داخل الكويت أو من داخل العراق.
العميد اسر بشهر أكتوبر في منطقة النزهة، حيث كانوا يديرون العمل منه والمنزل يخص شخصا عربيا واستقروا به لسفر مالكه وحضر والد الشخص العربي لتفقد المنزل ليفاجأ بمن فيه ويبلغ قوات الجيش العراقي الغازي ويلقي القبض عليهم ويتم ترحيلهم إلى قصر نايف في العاصمة وبعدها إلى المشاتل ومن ثم للعراق حيث تم تفريق المجموعة عن بعض وانقطعت الأخبار فيما بينهم ولم تظهر غالبية المجموعة الا من تمكن من الهروب من السجن وهما العميد عبدالله الجيران والعميد عبدالسلام السميط.
نستكمل حديثنا عن العميد يوسف المشاري.
alsraeaa@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق