صلاح الساير: الواقعية الكريهة

كثيرا ما تنقل الأعمال الفنية والأدبية في الغرب قصص الوفاء وحكايات إنكار الذات ونحوهما من قيم طيبة يمكن رصدها في الروايات والأفلام السينمائية هناك، بعكس الأعمال الفنية والأدبية العربية التي تكثر فيها قصص الغدر والجشع والكذب حيث الأغاني تتحدث عن هجر الحبيب وغدره والتمثيليات التلفزيونية تحكي قصص الخيانة والغدر.
الأديب ابن بيئته،فالكاتب الغربي يجد حوله قيم الخير ماثلة للعيان حيث الصدق والأمانة واحترام النظام وإتقان العمل واحترام الوقت والمواعيد وحب العمل التطوعي فيتراكم كل ذلك في وجدانه لينعكس في مؤلفاته.

أما الكاتب العربي فلا يجد حوله سوى الفوضى والدمار والنفاق والكبت والإهمال والكراهية فمن أين يأتي بالقيم الطيبة ليكتب عنها؟

ولو أن روائيا عربيا كتب قصة حياة بيل غيتس الذي تبرع بنصف ثروته للأعمال الخيرية فحذا حذوه 92 مليارديرا أميركيا (!) فلن يصدق القصة أحد وربما اعتبرها النقاد رواية من قصص الخيال العلمي.

ولو ان مغنيا عربيا غنى أغنية تتحدث عن الكلاب الضالة في شوارع المدن العربية فلن يسمع الأغنية أحد، وربما شتموا المغني وأهدروا دم كاتب الأغنية،فمثلما تكونوا يؤلف لكم.

www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.